الالتزام بنمو الاستكشاف والإنتاج.. محور استراتيجية «أدنوك»
وسط تحولات متسارعة يشهدها قطاع الطاقة العالمي، والطلب غير المسبوق على النفط والغاز، تؤكد «أدنوك» التزامها الثابت بأن يكون نمو الاستكشاف والإنتاج هو محور استراتيجيتها.
من خلال تبني أحدث التقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي، واستثمارات نوعية في الموارد التقليدية وغير التقليدية، تسعى الشركة إلى تعزيز احتياطيات الدولة، وتلبية الطلب العالمي على الطاقة، والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني.
ويعكس الأداء المالي القوي والنتائج التشغيلية المتميزة لشركات مجموعة أدنوك المدرجة في سوق أبوظبي المالي مدى فاعلية هذه الاستراتيجية، حيث أصبحت أدنوك لاعباً رئيسياً على الساحة الدولية في مجال الطاقة.
تعزيز الاحتياطيات وتحقيق أقصى قيمة من الموارد
اعتمد مجلس إدارة "أدنوك"، خلال الاجتماع السنوي برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خطة العمل للسنوات الخمس المقبلة واستثمارات رأسمالية بقيمة 551 مليار درهم (150 مليار دولار) للفترة 2026-2030، لتعزيز نمو العمليات الحالي وتلبية الطلب العالمي المتزايد على موارد الطاقة.
وحققت الشركة زيادة ملموسة في احتياطيات النفط والغاز، حيث ارتفعت احتياطيات النفط الخام من 113 مليار برميل إلى 120 مليار برميل، والغاز الطبيعي من 290 تريليون قدم مكعبة قياسية إلى 297 تريليون قدم مكعبة قياسية، ما يرسخ مكانة الإمارات كسادس أكبر دولة من حيث احتياطيات النفط وسابع أكبر دولة في الغاز على مستوى العالم.
كما أسهمت التقنيات المتقدمة، بما فيها أكبر مسح جيولوجي ثلاثي الأبعاد في العالم وتحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، في تحقيق اكتشافات جديدة تزيد على 1.2 مليار برميل مكافئ نفطي، مما يفتح فرصاً لتطوير تراكيب وتكوينات جيولوجية كانت صعبة الاستكشاف سابقاً.
واعتمد المجلس تأسيس شركة جديدة باسم "أدنوك غشا" لإدارة امتياز "غشا"، الذي يشمل حقول "الحيل"، "غشا"، "دلما"، "صرب" و"نصر". ومن المتوقع أن يصل إنتاج هذه الشركة إلى 1.8 مليار قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز و150 ألف برميل يومياً من النفط والمكثفات، مما يعزز موقع أدنوك في تلبية الطلب المحلي والعالمي على الطاقة.
دعم الاقتصاد الوطني من خلال المحتوى المحلي
يساهم برنامج "أدنوك لتعزيز المحتوى الوطني" بشكل كبير في دعم الاقتصاد، حيث أعاد توجيه 65 مليار درهم (17.7 مليار دولار) خلال العام الجاري، ليصل إجمالي المبالغ المعاد توجيهها منذ 2018 إلى 307 مليار درهم (83.7 مليار دولار). كما ارتفع عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص إلى 23 ألف مواطن، مع اعتماد هدف جديد لإعادة توجيه 220 مليار درهم (60 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة.
يأتي ذلك بالتوازي مع تعزيز التصنيع المحلي، حيث وقّعت أدنوك اتفاقيات لتوريد منتجات مصنعة محلياً بقيمة 80 مليار درهم (21.8 مليار دولار)، ضمن خططها لشراء منتجات بقيمة 90 مليار درهم (24.5 مليار دولار) بحلول 2030.
التوسع الدولي ونجاحات "XRG"
حقق الذراع الدولي لأدنوك، "XRG"، زيادة قياسية في قيمتها المؤسسية من 290 مليار درهم (80 مليار دولار) إلى 554 مليار درهم (151 مليار دولار)، بفضل استراتيجية استثمارية منضبطة وطويلة الأمد.
وتشمل محفظة XRG العالمية مشاريع في الولايات المتحدة، موزمبيق، أذربيجان وتركمانستان، مع التركيز على الغاز، الكيماويات، وحلول الطاقة منخفضة الكربون، بما يعزز مساهمة الشركة في تلبية الطلب العالمي المتزايد.
تطوير منظومة الكيماويات والغاز
أكملت "أدنوك" المرحلة الأولى من منظومة "تعزيز" للكيماويات في الرويس الصناعية، لتصل الطاقة الإنتاجية إلى 4.7 مليون طن سنوياً، ضمن مشروع يستهدف مضاعفة إنتاج الكيماويات في الدولة ليصل إلى 11 مليون طن سنوياً بحلول 2028. ويعد مجمع "حبشان" الركيزة الأساسية لدعم النمو الصناعي في الإمارات من خلال توفير الغاز والمواد الأولية للصناعات الحيوية.
الأداء المالي لمجموعة شركات أدنوك
حققت شركات مجموعة أدنوك المدرجة في سوق أبوظبي المالي صافي أرباح 9.43 مليار درهم (2.67 مليار دولار) خلال الربع الثالث من 2025، مع تسجيل نمو مستمر في الأرباح والإيرادات عبر الشركات المختلفة مثل "أدنوك للتوزيع"، "أدنوك للحفر"، "بروج"، "فيرتيغلوب"، و"أدنوك للغاز".
وشهدت هذه الشركات نتائج قياسية، مع زيادة تدفق النقد، تحسين هوامش الربحية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، مؤكدة على مرونة نموذج أعمال أدنوك وقدرتها على تحقيق عوائد جذابة ومستدامة للمساهمين.
الابتكار والتكنولوجيا
تواصل أدنوك استثمارها في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لتحسين كفاءة عمليات الاستكشاف والإنتاج، بما في ذلك نظام "Neuron 5" للصيانة الوقائية وتقنية "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، التي تقلل الوقت اللازم للوصول إلى الإنتاج الأولي وتحسن هيكلة الموارد.
وتسعى أدنوك لتكون الشركة الأكثر استفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بما يعزز القيمة عبر مختلف مراحل أعمالها ويؤكد ريادتها في الابتكار الصناعي.