تفجير يستهدف فريقا أمميا لإزالة الألغام بالعراق
أعلنت ممثلية الأمم المتحدة في العراق، الأربعاء، عن إصابة 7 من موظفيها بانفجار عبوة ناسفة استهدفت فريقاً تابعاً لها بمحافظة نينوى.
وقالت ممثلية الأمم المتحدة بالعراق، في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "عبوة ناسفة انفجرت تحت حافلة صغيرة تقلّ فريقاً عراقياً لإزالة الألغام يضم نساء ورجالا يعملون مع شركة حلول التطهير الدولية (GCS) أثناء التوجه لموقع عملهم في قضاء تلكيف شمال مدينة الموصل في محافظة نينوى، ما أسفر عن إصابة سبعة موظفين بجروح طفيفة".
وأضاف البيان أنه "تم نقل المصابين إلى المستشفى وقد أفيد بأنهم في حالة مستقرة، وجرى إبلاغ السلطات العراقية بخصوص الحادث".
وناشدت السلطات بضرورة إجراء تحقيق معمق في الحادث وأن تضمن توفير الأمن الكافي للعاملين في مجال إزالة الألغام، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين".
ويعد العراق واحداً من أكثر البلدان التي تعرضت للتلوث، بسبب الذخائر المتفجرة على سطح الكوكب، حيث إن المخلفات الحربية القابلة للانفجار توجد على امتداد ما يزيد على 3200 كم مربع من الأراضي، أي ضعف مساحة مدينة لندن.
وكان وزير البيئة العراقي جاسم الفلاحي، أكد في وقت سابق، أن بلاده تصنف من الدول الأكثر تلوثاً نتيجة انتشار الألغام والعبوات الناسفة، عازيا سبب ذلك إلى الحرب العراقية - الإيرانية إبان ثمانينيات القرن الماضي وآثار احتلال تنظيم "داعش" لمناطق عراقية.
وبحسب تقديرات لمنظمة الصليب الأحمر الدولية، فإن ما يقرب من 8.5 مليون عراقي يعيشون وسط تلك المخلفات الحربية المميتة.
وفي مايو/أيار الماضي، قال المدير الأقدم لبرنامج العراق في دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (يونيماس) (UNMASS)، بيير لودهامر، إنّ المساحة الملوثة بألغام "داعش" تمتد عبر أكثر من 1500 منطقة في مدن العراق المحررة.
وأشار لودهامر، خلال مقابلة صحفية، إلى أن العراق ضمن 5 دول هي الأكثر تلوثاً بالألغام في العالم، وأن تطهيرها لن يتحقق حتى عام 2028، بحسب اتفاقية (أوتاوا).