6 مرشحين لخلافة بوريس جونسون.. بينهم لاجئ عراقي
استقال وزيرا المالية والصحة البريطانيان بشكل متعاقب وسريع اليوم الثلاثاء في تحركات تعرض مستقبل رئيس الوزراء بوريس جونسون للخطر.
وجاءت الاستقالتان بعد سلسلة من الفضائح أضرت بإدارته، التي تعاني أصلا من أزمات اقتصادية وسياسية عنيفة.
وبينما رأى سياسيون بريطانيون أن حكومة جونسون تنهار، يقف 6 خلفاء محتملين لجونسون في صدارة المشهد في حال استقال أو عُزل.
ليز تراس
وزيرة الخارجية وهي شخصية محبوبة لدى القاعدة الشعبية لحزب المحافظين وقد تصدرت بانتظام استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب التي أجراها موقع "كونسيرفاتيف هوم" على الإنترنت.
وتحظى تراس بصورة عامة تمت صياغتها بعناية وتم التقاط صور لها في دبابة العام الماضي لتعيد للأذهان صورة شهيرة عام 1986 لمارجريت ثاتشر أول سيدة ترأس الحكومة في بريطانيا والتي تم التقاط صور لها أيضا في مثل هذا الوضع.
وقضت تراس البالغة من العمر 46 عاما أول سنتين من رئاسة جونسون للوزراء كوزيرة للتجارة الدولية مدافعة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفي العام الماضي تم تعيينها كبيرة مفاوضي بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.
وقالت تراس يوم الإثنين إن جونسون يحظى "بتأييدها بنسبة مئة في المئة" وحثت الزملاء على دعمه.
جيريمي هانت
احتل وزير الخارجية السابق 55 عاما المركز الثاني بعد جونسون في المنافسة على القيادة عام 2019. وكان سيقدم أسلوب قيادة أكثر جدية وأقل إثارة للجدل بعد الاضطرابات في رئاسة الوزراء لجونسون.
وعلى مدى العامين الماضيين، استخدم هانت خبرته كوزير سابق للصحة لرئاسة لجنة الصحة المختارة ولم تتلطخ صورته بسبب خدمته في الحكومة الحالية.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال إن طموحه في أن يصبح رئيسًا للوزراء "لم يختف تماما". وكان هانت قد قال إنه سيصوت للإطاحة بجونسون خلال اقتراع على الثقة الشهر الماضي فاز به جونسون بفارق ضئيل.
بن والاس
صعد وزير الدفاع بن والاس (52 عاما) خلال الأشهر الماضية ليكون العضو الأكثر شعبية في الحكومة ضمن أعضاء حزب المحافظين، وفقا لما ذكره حزب المحافظين، وذلك بفضل تعامله مع الأزمة الأوكرانية.
وعندما كان عسكريا، خدم في أيرلندا الشمالية وألمانيا وقبرص وأمريكا الوسطى، وقد ورد ذكره في بعثات عام 1992.
بدأ حياته السياسية عضوا في مجلس اسكتلندا في مايو/أيار 1999 قبل أن يتم انتخابه لأول مرة في برلمان وستمنستر في عام 2005.
وشغل منصب وزير الأمن منذ عام 2016 ثم تولى منصبه الحالي بعد ذلك بثلاث سنوات، ونال استحسانا لدور وزارته في إجلاء الرعايا البريطانيين والحلفاء من أفغانستان العام الماضي وإرسال أسلحة إلى كييف خلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ريشي سونك
كان وزير المالية حتى العام الماضي هو المرشح الأوفر حظا لخلافة جونسون. تمت الإشادة بسوناك بفضل حزمة إنقاذ للاقتصاد خلال الجائحة، تضمنت برنامجا لحفظ الوظائف منع البطالة الجماعية بتكلفة ربما تصل إلى 410 مليارات جنيه إسترليني (514 مليار دولار).
لكنه واجه انتقادات لعدم تقديم دعم كاف للأسر فيما يتعلق بتكلفة المعيشة، وكذلك بسبب الوضع الضريبي لزوجته الثرية والغرامة التي تلقاها مع جونسون لخرقه قواعد إغلاق كوفيد-19.
ووضعت سياسته الحكومية، المتعلقة بزيادة الضرائب أو تحصيلها بغرض زيادة الإنفاق العام، بريطانيا العام الماضي في طريقها لتحمل أكبر عبء ضريبي لها منذ الخمسينيات مما يقوض قوله إنه يفضل خفض الضرائب.
واستقال سوناك من الحكومة اليوم الثلاثاء قائلا "يتوقع الناس بحق أن تُدار الحكومة بشكل صحيح وبكفاءة وجدية".
ناظم الزهاوي
نال وزير التعليم الحالي الإشادة ووُصف بوزير اللقاحات عندما كانت بريطانيا واحدة من أسرع دول العالم في إطلاق برامج التطعيم للوقاية من كوفيد-19.
وقصة الزهاوي الشخصية كلاجئ سابق من العراق جاء إلى بريطانيا عندما كان طفلا، تميزه عن غيره من المنافسين المحافظين.
وشارك في تأسيس شركة يوجوف لاستطلاعات الرأي قبل أن يدخل البرلمان في عام 2010. وقال الأسبوع الماضي إنه، في مرحلة ما، سيكون "شرفا" لي أن أكون رئيسا للوزراء.
بيني موردونت
أقال جونسون وزيرة الدفاع السابقة عندما أصبح رئيسا للوزراء، بعد أن دعمت منافسه هانت خلال سباق الزعامة الماضي.
كانت موردونت من المؤيدين بقوة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، واشتهرت من خلال المشاركة في برنامج سابق للغطس بتلفزيون الواقع.
ووصفت موردونت الحفلات التي نُظمت بمقر الحكومة في انتهاك لقواعد الإغلاق الذي فرض لمكافحة كوفيد بأنها "مخزية". وقالت إن الناخبين يريدون رؤية "المهنية والكفاءة" من جانب الحكومة.