إكسبو 2020 دبي يدعم 26 مشروعاً تسهم في تحسين الحياة وحماية الأرض
اختيرت المشاريع الفائزة بالمنح بعد عملية تقييم دقيقة شملت مراجعة وتقييم أكثر من 1200 متقدم من 114 دولة.
أعلن إكسبو لايف، برنامج دعم الابتكار المعني بالتأثير الاجتماعي من إكسبو 2020 دبي، عن اختيار 26 مشروعاً من 22 دولة؛ للحصول على المنح التي يقدمها ضمن الدورة الثالثة من برنامح "منح الابتكار المؤثر".
واختيرت المشاريع الفائزة بالمنح بعد عملية تقييم دقيقة شملت مراجعة وتقييم أكثر من 1200 متقدم من 114 دولة.
ويدعم إكسبو لايف المشاريع التي تعمل على إيجاد حلول إبداعية للتحديات الملحة، بهدف تحسين حياة الأشخاص أو الحفاظ على كوكب الأرض - أو كليهما معاً.
وسينضم هؤلاء المبتكرون إلى مجتمع المبتكرين العالميين لإكسبو لايف، ليصل إجمالي عددهم حتى الآن إلى 70 مبتكراً من 44 دولة.
وشملت قائمة المشاريع الحاصلة على الدعم في الدورة الثالثة من برنامج منح الابتكار المؤثر ابتكارات تتراوح بين مبادرات زراعية تسهم في تمكين النساء والمزارعين ومنتجات جديدة قد تتمكن من مكافحة التصحر أو المشاريع الهادفة للحد من انتشار النفايات البلاستيكية.
وتغطي هذه المشاريع طيفاً واسعاً من المجالات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والطاقة المتجددة والتقنيات المالية وإدارة النفايات وإدارة المياه.
ولمساعدة هذه المشاريع على الوصول إلى كامل إمكاناتها، يوفر إكسبو لايف لكل مبادرة ناجحة منحة قد تصل إلى 100 ألف دولار أمريكي، يتم توفيرها على مراحل تبعاً لدرجة تقدم المشروع المعني والنتائج التي يحققها. كما يجري دعم المشاريع بالتوجيه التجاري والترويج، وقد تتاح الفرصة لعرض أعمالها على ملايين الزوار في إكسبو 2020 دبي.
وقال يوسف كايرز، نائب رئيس - إكسبو لايف - إكسبو 2020 دبي: "يوجه إكسبو لايف إيمانا راسخا بأن الابتكار من الجميع وإلى الجميع، هذا هو أحد العناصر الرئيسية في مسعانا لإعادة صياغة نهج عمل إكسبو الدولي وما ينبغي عليه القيام به من خلال الاستفادة من قدرته على جمع الناس قبل الحدث؛ لتمكين مقدمي الحلول للمشكلات في جميع أنحاء العالم من تعزيز الابتكار وبناء الشراكات التي تترك إرثاً دائماً يمتد لما بعد انعقاده، ليس فقط في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ولكن في جميع أنحاء العالم".
ومن بين المبتكرين الجدد الحاصلين على المنحة من إكسبو لايف، امرأة من غانا تعمل على تمكين النساء المحرومات، من خلال تعليمهن كيفية زراعة نبته محلية برية تسمى الفونيو، في الأراضي الهامشية المهجورة. ومن خلال مبادرتها الاجتماعية "يونيك كواليتي برودكت إنتربرايز"، تدعم سلمى عبدولاي أولئك النساء لزراعة الأراضي المهجورة، لمساعدتهن على إعالة أسرهن والحصول على الاستقلال المالي.
وعن أثر مشروعها على النساء قالت عبدولاي للجنة تقييم إكسبو لايف: "بينما كنت في المستشفى حاملاً، كانت امرأة تجاورني قد ولدت للتو وتبكي طوال اليوم. اكتشفت أن زوجها قد هرب لأنه لم يستطع دفع 2.5 دولار أمريكي في اليوم لتغطية النفقات الطبية. عرضنا عليها وظيفة في مزرعة الفونيو وهي الآن تحقق دخلًا مستقراً منذ 4 سنوات وتمكنت من إرسال أطفالها إلى المدرسة – كل هذا اعتماداً على ذاتها".
وستساعد منحة "إكسبو لايف" عبدولاي على شراء الأراضي من المجتمع المحلي ومنع إجلاء النساء عن الأراضي بمجرد أن تجعلها زراعة الفونيو صالحة للزراعة ولإنبات محاصيل مربحة أخرى.
ومن بين المشاريع الفائزة بالمنحة، مشروع طورته شركة كولار في ألمانيا لتطوير برّاد يعمل بالطاقة الشمسية يمكنه تخزين اللقاحات المنقذة للحياة في المناطق النائية دون الحاجة إلى الكهرباء. وستساعد منحة إكسبو لايف الشركة على تجربة المبرّد. ويملك كريستوف غولر، الشريك المؤسس لشركة كولار، طموحات عريضة إذ يقول: "في النهاية، نريد توفير بديل رفيق بالبيئة للمبرّدات التقليدية في جميع أنحاء العالم".
أما مشروع "أو.تي.تي.إيه.إيه" من الأرجنتين فيمنح صوتاً لمن يعانون صعوبات النطق من خلال جهازه المحمول المعتمد على الذكاء الاصطناعي، الذي يتنبأ بما يريد المستخدمون قوله ويقوله بدلاً عنهم. وبالإضافة إلى الوصول إلى عدد أكبر من المستخدمين، ستساعد منحة إكسبو لايف المشروع على تطوير تكنولوجيا رائدة – جهاز دماغي حاسوبي يلتقط النشاط الكهربائي في القشرة الدماغية البصرية ثم يستخدم تعقب العين لتحديد الصورة التي يركز عليها المستخدم.
وقال هيكتور أندريس كوستا، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي للتكنولوجيا في مشروع أو.تي.تي.إيه.إيه: "نسهم في تحسين حياة أكثر من 2500 شخص تمكنوا من نطق أكثر من نصف مليون جملة باستخدام مشروع أو.تي.تي.إيه.إيه. وهذا يعني نصف مليون تعبير عن ’أنا أحبك‘ ، أو ’أنا بخير‘، أو ’أنا سعيد‘ أو حتى مجرد ’شكراً ‘. هذه هي القوة الحقيقية لمشروع أو.تي.تي.إيه.إيه".
وسيقام إكسبو 2020 دبي في الفترة من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، وسيكون أول إكسبو دولي يُنظّم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وسيمثل احتفالا بالإبداع البشري الذي يعطي لمحة عن المستقبل، مسترشداً بموضوعاته الفرعية الثلاثة: الفرص، والتنقل والاستدامة.