إكسبو 2020 دبي.. روائع "كيو تي لونغ" تبهر زوّار جناح الولايات المتحدة
تملأ صور المناظر الطبيعية الأخاذة للمصوّر الفوتوغرافي كيو تي لونغ الممشى المتحرك في جناح الولايات المتحدة في إكسبو 2020 دبي.
واشتهر كيو تي لونغ بصوره المذهلة التي تحبس الأنفاس للمنتزهات الأمريكية الوطنية ومناظرها الطبيعية الأخاذة، وذلك انطلاقا من حرصه على مشاركة جمالها مع العالم أجمع، وليشجّع الناس على التواصل مع الطبيعة وحماية ما لدينا.
وتحدث كيو تي خلال زيارته إلى إكسبو 2020 دبي عن مصادر إلهامه، قائلا: "عندما نقضي معظم أوقاتنا داخل المدن أو فيها، فإن مجرد وجودنا في الأراضي البرية هو ما يعطينا مكانا لالتقاط أنفاسنا ويتيح لنا أن نوّلد رابطا عميقا مع العالم والهروب من أعمال الحياة اليومية، والتواصل مع الكائنات الحية، والمخلوقات الحية. بالنسبة لي إنها مساحة للعزاء، والإلهام والشفاء".
وتمتد تسع صور من صوره على الممشى المتحرك في جناح الولايات المتحدة، بدءا من منتزه غراند كانيون (الأخدود العظيم)، ووصولا إلى منتزه يوسميتي الوطني الأخضر. وقد بدأ كيو تي في توثيق صور المنتزهات الأمريكية الوطنية في عام 1993 باستخدام كاميرا كبيرة الحجم مقاس 5×7، وهو الأمر الذي لم يسبق له مثيل من قبل.
وبعد 23 عاما، قرر أن المشروع قد اكتمل ونشر الصور في الكتاب الأكثر مبيعا: "تريجر لاندز: فوتوغرافيك أوديسي ثرو أمريكا ناشونال باركز" (الأراضي الثمينة: رحلة تصوير فوتوغرافي عبر المنتزهات الوطنية في أمريكا)، حيث حصد الكتاب عدة جوائز.
وُلد كيو تي في العاصمة الفرنسية، باريس، لوالدين فيتناميين ونشأ ليكون عالِما؛ ووقع لونغ في حب المنتزهات الوطنية أثناء إجراء أبحاث عن الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور بالقرب من منتزه يوسميتي.
وقال لونغ: "في البداية كنت متسلّقا للجبال واستخدمت الكاميرا لأظهر جمال قمم جبال الألب لهؤلاء الناس الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى هناك. ثم كنت أمشي في المنتزهات وأتجول، وأتسلّق، واضطررت لتعلّم التجديف، والغوص تحت الماء لأحصل على المزيد من الصور؛ لذا، فقد كانت مغامرة رائعة منحتني بهجة كبيرة. أريد أن ألهم الناس لاختبار المتعة ذاتها بأنفسهم... حيث أن الروابط التي سيوّلدونها مع الطبيعة ستثري حياتهم".
وفي إطار أهمية الاستدامة، أحد موضوعات إكسبو 2020 الفرعية، والضرر الذي يتسبب به البشر لكوكب الأرض، قال لونغ: "أنت لا ترى تأثيرا كبيرا في المنتزهات الوطنية؛ ولكن من ناحية أخرى، عندما تزور أرضا في الطريق [إلى المنتزهات]، يمكنك رؤية الفرق التي تحدثه حماية الأرض. وعندما تسافر إلى المنتزه الأوليمبي الوطني في واشنطن، وتعبر الغابة، وهي عبارة عن هياكل للأشجار. ثم تتجه إلى المنتزه ويمكنك رؤية أنها واحة من الأشجار تغمرك السعادة.. إنها تذكير بما قد يحدث لو لم تكن الحديقة هناك".
التالي على قائمة مشروعاته هو تصوير المعالم الوطنية في أرجاء الولايات المتحدة. غير أن لونغ قال أيضا إنه يميل للعودة إلى الإمارات العربية المتحدة، ولكن هذه المرة حاملا آلة التصوير في يده: "لقد شعرت بالترحيب الشديد هنا، ونصحني الناس بزيارة الصحراء وأخبروني عن جمالها الساحر، لذا أرغب كثيرا بالعودة. وفي جناح المملكة العربية السعودية، لديهم صورا عن الطبيعة ولم أكن أعلم أن لديهم مثل هذه المناظر الطبيعية الأخّاذة والمتنوعة؛ لذا، سأكون مهتما بمشاهدة ذلك أيضا".
وقد ظهرت صور لونغ في منشورات بجميع أنحاء العالم، مثل "جي إي أو"، "لايف"، "ناشونال جيوغرافيك"، "أوتسايد"، مجلة "تايم"، و"ساينتيفيك أمريكان"، فضلا عن موقعه الإلكتروني: terragalleria.com .
ويستمر معرض كيو تي لونغ في جناح الولايات المتحدة حتى الجمعة، 18 فبراير/ شباط، كما يتوفر كتاب "تريجر لاندز: فوتوغرافيك أزوديسي ثرو أمريكا ناشونال باركز" في متجر الجناح.