رسالة الإمارات للعالم من أجل المناخ.. البذور تنبت في مشتل إكسبو
نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع إكسبو دبي 2020، فعالية "رسالة الإمارات للعالم - العمل من أجل المناخ".
وذلك في إطار احتفالات دولة الإمارات بيوم البيئة الوطني الخامس والعشرين، من أجل زراعة شتلات من الأشجار المحلية "الغاف، السمر، السدر" بمشاركة ممثلين عن إدارة إكسبو وعدد كبير من أجنحة الدول الموجودة في المعرض.
دعم جهود خفض الانبعاثات
وتستهدف الفعالية التأكيد على أهمية التوسع في زراعة الأشجار لدعم جهود خفض الانبعاثات ما يساهم في تعزيز العمل من أجل المناخ، حيث وزعت وزارة التغير المناخي والبيئة شتلات من الأشجار المحلية الثلاث على كافة أجنحة الدول المشاركة في إكسبو 2020 دبي، ودعت ممثلين عن الأجنحة للمشاركة في زراعتها في ساحة "مشتل إكسبو 2020" كرسالة للعالم للتعاون والتكاتف لمواجهة التحدي الأخطر الذي يهدد مستقبل كوكب الأرض.
وقالت مريم بنت محمد المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في كلمة بهذه المناسبة "على مدار العقود الخمسة الماضية كانت ولا تزال حماية البيئة وضمان استدامة مواردها وتنوعها البيولوجي أولوية في توجهات واستراتيجيات دولة الإمارات، وضمن احتفالنا بيوم البيئة الوطني الخامس والعشرين والذي يأتي تحت شعار العمل من أجل المناخ، نوجه رسالة للعالم أجمع عبر مبادرتنا بالتعاون مع إكسبو دبي 2020 نؤكد من خلالها أن التعاون والتكاتف هما السبيل الأنجح والأسرع للتعامل مع كافة التحديات التي تواجهنا، لنعزز حماية بيئتنا ونضمن مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة".
وأضافت "ننطلق في مبادرتنا من نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ضرورة أن نعطي للبيئة على قدر ما نأخذ منها، عبر زراعة أشجار جديدة نتشارك فيها مع دول العالم أجمع ممثلة في القائمين على أجنحتها في إكسبو دبي 2020، لنؤكد أهمية التوسع في زراعة الأشجار التي تسهم في خفض معدلات الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وتغير المناخ بشكل عام".
من جانبها، وتعليقاً على الفعالية، قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لإكسبو 2020 دبي، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة في الإمارات "ما نغرسه اليوم أكبر من مجرد شتلات صغيرة، إنها رسائل للعالم الذي يواجه تحديات مناخية صعبة، وفرصة لتعزيز التعاون مع ضيوف إكسبو للعمل معا على إيجاد حلول مبتكرة للتعامل مع هذه التحديات".
وأضافت "جعلت حكومة دولة الإمارات من الاستدامة أولوية في استراتيجيتها الوطنية، وتعمل على إبرازها من خلال فعاليات إكسبو 2020 دبي، الذي يشكل منصة لتواصل العقول وصُنع المستقبل، واستعراض وتبادل أفضل الممارسات البيئية، وغرس بذور التغيير لمستقبل أكثر استدامة، تعمل حكومة الإمارات على استشرافه من خلال إكسبو 2020 دبي، الذي يعمل على دمج مفهوم الاستدامة بالتعليم والوعي المجتمعي ونمط الحياة السائد لدى سكان الدولة، لتكون هذه الشتلات وغيرها من المبادرات بذرة لحقبة مستقبلية تشارك فيها الأجيال الشابة بمواجهة التحديات العالمية الكبرى التي تتطلب من العالم الوقوف صفا واحدا".
التوسع بزراعة الأشجار
وحرصت وزارة التغير المناخي والبيئة عبر الفعالية التأكيد على مجموعة من الرسائل الهامة يأتي في مقدمتها أهمية التعاون الدولي ومشاركة الجميع في جهود الحد من التغير المناخي والتكيف مع تداعياته، وبيان مدى أهمية زراعة الأشجار في تعزيز هذه الجهود، والتأكيد على القيمة التي تمثلها الأشجار المحلية "الغاف، السمر، السدر" لدولة الإمارات، وإيصال رسالة للمجتمع المحلي بكافة فئاته على ضرورة المشاركة في جهود تحقيق الاستدامة.
وتأتي الفعالية ضمن احتفالات وأنشطة يوم البيئة الوطني الخامس والعشرين التي انطلقت يوم 4 فبراير الحالي برعاية كريمة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتستمر لمدة أربعة أشهر تحت شعار "العمل من أجل المناخ"، وتستهدف تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات في العمل من أجل المناخ، والتعريف بتأثيرات وتداعيات التغير المناخي وبالمبادرات والخطط المستقبلية التي تعتزم الدولة القيام بها في السنوات المقبلة، حيث يمثل التغير المناخي إحدى القضايا الرئيسية في دولة الإمارات باعتباره التحدي الرئيسي للتنمية في الدولة والعالم.
وتم اختيار معرض إكسبو دبي 2020 لإقامة الفعالية وزراعة الشتلات لأهميته العالمية كمنصة تجمع ممثلين عن دول العالم، وتأكيداً على ما يمثله كأيقونة عالمية للاستدامة.