يقول القائمون على "إكسبو 2020 دبي" العالمي: "لا نسعى إلى جمع العالم معاً فحسب، لكننا نسعى أيضاً إلى رسم مسار المستقبل".
والواقع اليومي المشاهَد من خلال الفعاليات، التي تتم، ومن خلال الأنشطة المتنوعة، التي تحدث على أرض "إكسبو"، أنها تؤشر لتحقيق هذه الغاية، تحت قبة "إكسبو 2020 دبي" كأنك تعيش في فترة زمنية مقبلة، وتلاحظ أن هذه القفزة نحو المستقبل شاملة وعامة لمختلف الجوانب الحياتية للناس، من المجتمعات إلى الثقافات والمعارف، فضلاً عن التنوع في العادات والتقاليد، وهي أيضاً شاملة لجوانب الاقتصاد والاستثمار والتجارة، وكأن "إكسبو 2020 دبي" وضع لغة أممية جديدة هي لغة المستقبل والعمل وفق هذا الغد.
عند زيارة "إكسبو 2020 دبي" من السهولة أن يلاحظ الزائر أن جميع أجنحة الدول المشاركة استلهمت المستقبل وجعلته جزءاً من طريقة العمارة والبناء، حيث ستلاحظ أن شكل البناء مختلف وتغذيته بالطاقة مختلفة، حتى إن كل شيء يوحي بأنك أمام مقر تم استقطاعه من المستقبل، وبالتالي فإن جميع ما يحتويه ويضمه في أرجائه جاءت معه من ذلك المستقبل، فضلاً عن طريقة تقديم العروض والمنتجات والثقافة والفنون، الجميع اختار المستقبل لغة واحدة، والجميع يؤشر نحو المستقبل، والجميع يبرمج رؤيته وفق هذا التطلع والهدف، من دبي انبثقت صورة دولية للمستقبل، وهذه واحدة من أهم المكاسب لكل دولة تشارك، فضلاً عن المكاسب المهولة والكبيرة لدبي.
والحقيقة أن دبي أضافت وهجاً جديداً في مسيرة "إكسبو العالمية"، فقد جعلت المستقبل لغة وهدفاً أممياً، تضعه في سياق الإلهام والعلم الجديد، لينطلق من دبي إلى العالم بأسره، ولتكون حركة نشطة تستهدف المستقبل وتحاول تشكيله وتصوره.
ولله الحمد، "إكسبو 2020 دبي" يحقق هذه الغاية بشكل لا يوصف، فقد وضع الفكرة على طريق التنفيذ، وبات المستقبل هو الهاجس والذي له الأولوية.
"إكسبو 2020 دبي" يدفع العقول نحو تحقيق الغد وتخيله وتصوره، ويلهم العقول بالمزيد من الأفكار والابتكارات.
نقلا عن البيان الإماراتية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة