المؤسسات كافة معنية من الآن - كيلا «تفاجأ» بموعد إكسبو - بتشكيل فرق عمل متخصصة للتعامل مع هذا الحدث الضخم لناحية الاستفادة منه.
أشهر قليلة تفصلنا عن حدث «إكسبو 2020» العالمي، وقريباً سنكون على بعد أسابيع وأيام. المنظمون يَصِلون الليل بالنهار لإنجاز المهمة الوطنية، ليس لدولة الإمارات فقط ولكن لكل العرب، ولمنطقة الشرق الأوسط التي لم تعرف الاستقرار منذ عقود.
القيادة وفرق العمل أكملت مهمتها التاريخية، الكرة الآن في ملعبنا، مواطنين ومقيمين، وموظفين وتجاراً، مهنيين وإداريين ومفكرين، لإنجاح هذا العمل الجبار، عبر تعظيم الاستفادة منه إلى أعلى المستويات.
منذ الأيام الأولى، عندما كانت الفكرة مجرد فكرة لإعداد ملف استضافة إكسبو في دبي عام 2020، وفرق العمل لا تهدأ، وهدفها الأول الفوز بالاستضافة ورفع راية الإمارات خفّاقة في المحافل الدولية، وهذا ما تحقق بتصويت العالم لنا.
الفوز بحدث كهذا، مهم جداً، لكن الأهم ما بعده، إذ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شارة البدء لأكبر ورشة بناء منفردة بتاريخ دبي، حيث يريد سموه لهذا الحدث التاريخي أن يكون علامة فارقة لدولة الإمارات، علامة من شأنها أن تُعرِّف العالم أجمع بما حققته هذه الأرض الطيبة من إنجازات، وما يستطيع أبناؤها تحقيقه في المستقبل لهم ولشعوب العالم.
شُكِّلت الفرق بأنواعها المختلفة لتحقيق الهدف الذي حدده محمد بن راشد، وحققت في جميع المراحل الزمنية أهدافها المرسومة قبل موعدها، لتقترب بثقة من الهدف الكبير وهو 20 أكتوبر/ تشرين الأول، حيث الحدث سيكون مبهراً وضخماً وعلامة فارقة.
ونحن على أعتاب هذا الحدث العالمي، يبقى السؤال الأهم: كيف سنستفيد من أحدث تجارب العالم التي تحملها لنا أجنحة 192 دولة؟
الإجابة ستكون عند المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، وعند القطاع الخاص بمختلف أنشطته، فهي من ستكون أكبر الجهات المستفيدة إذا أحسنت اقتناص هذه الفرصة التي أتاحتها الإمارات لتبادل التجارب وبناء علاقات جديدة مع جديد العالم.
نتحدث هنا عن نطاق عريض من القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والخدمية والتقنية والتعليمية والتربوية والاجتماعية، نتحدث عن كل شي في حياتنا وحياة العالم، سيكون أمامنا في «إكسبو 2020 دبي» ولفترة تمتد لستة أشهر.
المؤسسات كافة معنية من الآن - كيلا «تفاجأ» بموعد إكسبو - بتشكيل فرق عمل متخصصة للتعامل مع هذا الحدث الضخم لناحية الاستفادة منه. فرق ليست للزيارة والاستمتاع، بل لتحقيق أهداف تكون محددة مسبقاً، كل حسب تخصصه، ماذا نريد أن نقول للعالم؟ وماذا سنأخذ من جديد هذا العالم لنضيفه إلى إنجازاتنا الوطنية؟ لا نريد أن نكون مجرد مشاهدين بل فاعلين ومؤثرين.
القيادة وفرق العمل أكملت مهمتها التاريخية، الكرة الآن في ملعبنا، مواطنين ومقيمين، وموظفين وتجاراً، مهنيين وإداريين ومفكرين، لإنجاح هذا العمل الجبار، عبر تعظيم الاستفادة منه إلى أعلى المستويات.
نقلاً عن " الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة