29 ألف عمل فوتوغرافي و634 فيلما في «إكسبوجر 2026»
تستعد الشارقة لاستضافة النسخة العاشرة من مهرجان «إكسبوجر» الدولي للتصوير والأفلام، بعد أن سجلت الجوائز لهذا العام مشاركة عالمية واسعة.
استقطبت جوائز «إكسبوجر» الدولية للتصوير والأفلام 2025–2026 اهتماماً عالمياً لافتاً، إذ تقدّم للمنافسة 29 ألف عمل فوتوغرافي من 109 دول، تأهل منها 14,359 عملاً إلى المرحلة التالية من التحكيم، إلى جانب 634 فيلماً من أكثر من 60 دولة.
ويجسد هذا الإقبال المتنامي ضمن الفعاليات المقبلة للنسخة العاشرة من المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر)، الذي سيُعقد خلال الفترة من 29 يناير/ كانون الثاني حتى 4 فبراير/ شباط 2026، المكانة التي اكتسبها المهرجان على الصعيد الدولي باعتباره حدثاً يُلهم الإبداع البصري ويعزز قيم الفن والابتكار.
ويكرّم المهرجان، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أهم الأعمال التي تعكس معايير التميز الفني والإبداع التقني في مجالي التصوير الفوتوغرافي وصناعة الأفلام.
وقد رسّخ «إكسبوجر» حضوره منصةً دوليةً محوريةً في فن السرد البصري، حيث يتيح للمبدعين عرض إنتاجاتهم ومشاركة قصصهم، ليصبح مصدراً مؤثراً للجمهور في مختلف أنحاء العالم.

ومن خلال المعارض المنظمة والعروض المباشرة، بالإضافة إلى ورش العمل والجلسات النقاشية، نجح المهرجان في جذب المواهب الناشئة والأسماء البارزة في الساحة الفنية.
وتضم جوائز التصوير الفوتوغرافي عشر فئات تتنوع بين: الطبيعة والمناظر الطبيعية، والتصوير المعماري، وصور البورتريه، والتصوير الليلي، وتصوير الشوارع، والتصوير بالهاتف المحمول، والتلاعب البصري، والذكاء الاصطناعي، والتصوير الرياضي، والسرد البصري، بالإضافة إلى فئة الناشئين المخصصة للمقيمين في الإمارات دون 18 عاماً.
ومن بين المشاركات الفوتوغرافية، تصدّرت فئة الطبيعة والمناظر الطبيعية قائمة الفئات الأكثر إقبالاً بنسبة 22% من إجمالي المشاركات، تلتها فئة التصوير الفوتوغرافي للشوارع بنسبة تقارب 20%، ثم تصوير البورتريه بحوالي 17%.
أما الدول التي سجلت أعلى معدلات المشاركة، فقد شملت الصين، وإيران، والهند، والإمارات، وبنغلاديش، ما يعكس الطابع العالمي للمهرجان وانتشاره الواسع في المجتمعات الإبداعية حول العالم.

وأكد طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن جوائز «إكسبوجر» تمثل تقديراً للرسالة والمضمون الإنساني خلف كل صورة أو مشهد، مشيراً إلى أن الشارقة تواصل من خلال هذه الجوائز نهجها كمدينة حاضنة للإبداع، تحتفي بالأعمال التي تحمل رؤى فنية تعكس جوهر قضايا الإنسان.
ويتم تقييم الأعمال على ثلاث مراحل؛ ففي المرحلة الأولى تُراجع لجنة تحكيم مكونة من 29 عضواً جميع المشاركات لتقدير جاذبيتها البصرية وتأثيرها الفني، فيما تتولى لجنة تحكيم ثانية مكونة من 23 عضواً تقييم الأعمال المدرجة في القائمة القصيرة مع مراعاة معايير التكوين والجودة الفنية ومدى ملاءمتها لمحور الفئة.
أما المرحلة النهائية من التحكيم فتشرف عليها لجنة متابعة الجوائز التي تضم نخبة من المتخصصين والخبراء، من بينهم الحائزان على جائزة بوليتزر إيسدراس م. سواريز ومحمد محيسن، إلى جانب المصور الصحفي جايلز كلارك، وخبير الصحافة البصرية لارس بورينغ، والمحترف الإعلامي الإبداعي ريكاردو لوبيز، والقيّمة الفنية الدولية ويكتوريا ميشالكيفيتش.
وتُعنى اللجنة بتقييم أفضل ثمانية أعمال في كل فئة لاختيار الفائزين والمراكز الثانية.
وتتنافس الأعمال السينمائية في أربع فئات، هي: أفضل فنون سينمائية، أفضل مؤثرات بصرية، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم قصير.
وسيُعلن عن أسماء الفائزين المرشحين في فئتي التصوير الفوتوغرافي والأفلام خلال فعاليات مهرجان «إكسبوجر»، فيما ستُعرض جميع الأعمال المدرجة في القائمة القصيرة في معرض المهرجان.
ويُعد المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي «إكسبوجر»، الذي يحتفل بعقدٍ حافلٍ من الإنجازات الفنية، واحداً من أبرز الفعاليات المنتظرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقدماً تجربة غنية لاستكشاف التجارب الإنسانية والاطلاع على الرؤى الإبداعية المتجددة.