ظواهر جديدة تهدد الحيوانات بالانقراض
بعض الحيوانات يضيع حقها في ممارسة نشاطاتها الروتينية بسبب تغيرات المناخ المستمرة، أو الهجرة والتنقل إلى الأماكن التي اعتادت عليها.
العديد من التغيرات الحيوية تهدد حياة الكائنات الحية على سطح الأرض؛ فكوكب الأرض يواجه تغيرات مستمرة على مر الأعوام من حيث الكثافة السكانية والتطور التكنولوجي، محدثين تغيرات أساسية في الكوكب من أهمها التغيرات المناخية.
فارتفاع درجات الحرارة عاما بعد عام أدى إلى تهديد حياة من يسكن على سطح الأرض؛ فبعض الحيوانات يضيع حقها في ممارسة نشاطاتها الروتينية بسبب تغيرات المناخ المستمرة، أو الهجرة والتنقل إلى أماكن لم تعتَد عليها؛ ما يجبرها على الهجرة إلى مناطق حيوانات أخرى، ويعرضها للخطر حيث تصبح فرائس سهلة لعدم علمها بمن يتحكم في المناطق المقصودة، وتواجه الحيوانات صعوبات أخرى كثيرة.
ونشرت صحيفة "ساينس أدفانس" أحد البحوث الذي كان يتتبع التغيرات المناخية وتأثيرها على الكائنات الحية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأكدت نتائج البحث أن زيادة درجة الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة في الجو، تسببا في دخول بعض الأجسام مثل البكتيريا والفيروسات في الدورة الدموية للحيوانات؛ الأمر الذي تسبب في انهيارات عالية في مؤشراتها الحيوية، إضافة إلى تسمم دمها.
ومن أشهر الظواهر الأخرى التي كشف عنها البحث، ارتفاع درجات الحرارة في أستراليا إلى درجة تفوق 40 درجة مئوية، وأدى ذلك لتهديد حياة الثعالب الطائرة التي تعيش في هذا الإقليم، وعلى الرغم من تعودها على الدرجات المرتفعة، فإنه تم رصد موت 45 ألف منها في يوم واحد فقط في 2014 جنوب شرق كوينزلاند. ومناطق أخرى احتوت على جثث للخفافيش أكثر من الخفافيش الحية، وبينت دراسة لاحقة في 2015 أن هذه الأعداد في تزايد مستمر، خاصة أن هذا الإقليم يتعرض للكوارث الطبيعية مرة في السنة على الأقل؛ ما يؤدي إلى مقتل العديد من الحيوانات.
ولا تقتصر عوامل الخطر على ارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، فقط فهناك عوامل خطيرة أخرى، وهي انخفاض درجات الحرارة التي تصل إلى أقل من درجة مئوية، فيهدد ذلك حياة الحيوانات من حيث ظهور عدد من البكتيريا التي تؤدي إلى إصابة الحيوانات ونشر الأمراض بين الفصائل المتعددة، وفي بعض الحالات، بين الكائنات المختلفة.
ويواجه العالم اليوم العديد من المشكلات التي يجب حلها، منها انقراض الحيوانات الذي يؤدي إلى خلل مخيف في النظام البيئي، وتهديد الحياة على سطح الأرض.