لقاء الشرق والغرب.. مرشحون لرئاسة ليبيا يجتمعون في بنغازي
انطلق، الثلاثاء في بنغازي شرقي ليبيا، اجتماع هام بين عدد من مرشحي الرئاسة من كل المناطق، لبحث خطة ما بعد تأجيل الانتخابات.
ووفق مراسل "العين الإخبارية"، بدأ منذ قليل اجتماع يعتبر الأول من نوعه منذ العام 2014 وفق مراقبين، بحضور مرشحين في الانتخابات الرئاسية وسياسيين من المنطقتين الغربية والشرقية.
وحسب مصادر ليبية رفيعة، يضم الاجتماع المشير خليفة حفتر، بالإضافة إلى أحمد معيتيق وفتحي باشاغا والعارف النايض وعبد المجيد سيف النصر والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب.
ويناقش الاجتماع آخر تطورات العملية الانتخابية وآليات سد الفراغ السياسي بعد 24 ديسمبر/ كانون أول الجاري، الموعد المفترض للانتخابات.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع يمثل مبادرة لكسر الحاجز القائم بين الشخصيات والفعاليات السياسية في شرق البلاد وغربها، والتشديد على إجراء الانتخابات في أقرب وقت، مشيرًا إلى أن لقاءات أخرى في السياق نفسه ستجري لاحقًا في العاصمة طرابلس أيضًا.
من جانبه، أكد مكتب إعلام قيادة الجيش الليبي، الثلاثاء، أن المرشح الرئاسي المشير خليفة حفتر استقبل فى بنغازي عددا من المرشحين للانتخابات الرئاسية، منهم أحمد معيتيق، وفتحي باشاغا، وعارف النايض، وعبد المجيد سيف النصر، والشريف الوافي.
وأعرب المرشح الرئاسي فتحي باشاغا عن سعادته الكبيرة عقب وصوله إلى مدينة بنغازي، معتبرا أنها أرض الثقافة والحضارة ومنارة أحداث ليبيا السياسية.
تقارب ليبي ليبي
يرى رئيس مركز التمكين للبحوث والدراسات الاستراتيجية الليبي محمد المصباحي، أن الاجتماع يأتي في إطار تقارب ليبي ليبي.
وقال المصباحي في حديث لــ"العين الإخبارية"، إن هناك تأييدا كبيرا لإنهاء أزمات الغرب والشرق وتوحيد الجهود من أجل الوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية في البلاد.
وتابع أن المبادرة تأتي لـ"مواجهة المعرقلين للانتخابات الرئاسية في ليبيا، ورأب الصدع بعد أن بات تأجيل الانتخابات محسوما وتجنب العودة لنقطة الصفر".
وشدد على أن اجتماع عدد من المرشحين في بنغازي شرقي البلاد يؤكد شعورهم بأنهم في أمان تحت قيادة الجيش الوطني الليبي وأنه حامي البلاد ومقدراتها.
تصعيد
يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات المليشيات المسلحة غرب البلاد في العاصمة طرابلس.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان في المدينة لــ" العين الإخبارية" إنه تم إغلاق شوارع عين زارة والخلة وباب بني غشير بسواتر ترابية، بالتزامن مع انتشار آليات عسكرية بالمنطقة، فيما وردت أنباء عن إغلاق بعض المدارس، وطلب المعلمين من الطلاب العودة إلى منازلهم.
وأضاف الشهود أن عربات مدرعة وآليات مجنزرة انتشرت في عدة تقاطعات للطرق في منطقة عين زارة الواقعة جنوب شرقي طرابلس، مؤكدين وجود حالة استنفار أمني في ضواحي طرابلس الجنوبية والشرقية.
ودفعت مليشيات "جهاز دعم الاستقرار" و "ثوار طرابلس" و "777" بالميد من قواتها لحماية مقرات رئاسة الوزراء والمجلس الرئاسي ووزارات السيادة، ردا على تحشيدات عسكرية قامت بها مليشيا "444" المدعومة من مليشيات مصراتة والزاوية، بمعسكر التكبالي، للهجوم على العاصمة والسيطرة على عدد من المناطق.
وشوهد مسلحون يعتلون سيارات عسكرية محملة بالأسلحة الثقيلة ودبابات وسواتر ترابية تم وضعها لإغلاق الطرق الرئيسية في شوارع مناطق عين زارة والفرناج وباب غشير وصلاح الدين وأبو سليم، في تحرك عسكري أوقف الدراسة في عدد من المدارس ودفع بعض المواطنين إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى خوفا من اندلاع قتال خلال الساعات القادمة.
وتعكس الحيثيات على الأرض صعوبة الوصول إلى حلّ سياسي في البلاد ما لم يحدث تحرّك صوب توحيد أو تفكيك هذه المجموعات وزع أسلحتها، خاصّة بعد تعثرّ إجراء الانتخابات في موعدها المقرّر بعد 3 أيام.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام معدودة من موعد الاستحقاق الانتخابي، والذي بات تأجيله أمراً واقعاً في ظل تنصل المسؤولين من إعلان التأجيل والاستمرار في انتهاج سياسة الصمت.
وتضم العاصمة طرابلس أكثر من 35 من المليشيات، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وتنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لمدن مصراتة والزاوية علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة.
aXA6IDE4LjExOS4xNjIuMjI2IA== جزيرة ام اند امز