طرابلس على صفيح ساخن.. حشد عسكري للمليشيات ينذر بمعارك جديدة
واصلت المليشيات المسلحة إشعال الحرب في العاصمة الليبية طرابلس، وسط تحركات عسكرية في عدة مناطق من المدينة.
وقال شهود عيان في المدينة إنه تم إغلاق شوارع عين زارة والخلة وباب بني غشير بسواتر ترابية، بالتزامن مع انتشار آليات عسكرية بالمنطقة، فيما وردت أنباء عن إغلاق بعض المدارس، وطلب المعلمين من الطلاب العودة إلى منازلهم.
وتعد تلك المناطق إحدى ضواحي العاصمة طرابلس غرب ليبيا، وتشهد اشتباكات متقطعة من وقت لآخر وترفض الانتخابات.
وذكرت مصادر رفضت الكشف عن هويتها لأسباب الأمنية أن كتائب مسلحة تابعة لوزارة الدفاع بحكومة تيسير الأعمال قد بدأت بتطويق العاصمة، لقطع الطريق أمام كتائب تنحدر من مدن أخرى كانت تنوي إشعال حرب وسط طرابلس اليوم.
وبينت المصادر أن ما يحدث مواجهة تكسير عظام وتوسيع أماكن نفوذ بين المليشيات المسلحة التي تطلق على نفسها "دعم الاستقرار"، وما يسمى "اللواء 444" وحلفاء الطرفين من مصراته والزاوية و القيادي في مليشيات "ثوار طرابلس" هيثم التاجوري.
وأضافت المصادر أن إدارات المدارس والجامعات بالمدينة أوقفت الدارسة على خلفية إغلاق الطرق والتوتر الأمني بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، أعلنت جامعة طرابلس، في بيان لها توقف الدراسة، مع مطالبة جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بمغادرة الجامعة، وربط البعض بين ذلك البيان بسبب انتشار الدبابات والتشكيلات المسلحة، في منطقة صلاح الدين.
وتأتي هذه التحركات قبل أيام معدودة من موعد الاستحقاق الانتخابي، والذي بات تأجيله أمراً واقعاً في ظل تنصل المسؤولين من إعلان التأجيل والاستمرار في انتهاج سياسة الصمت.
ونهاية الأسبوع الماضي، شهدت طرابلس ليلة طويلة من الاستنفار الأمني والتجول بأرتال مسلحة بأسلحة ثقيلة في شوارع العاصمة الليبية، ومحاصرة مبانٍ رسمية ومقرات حكومية رئيسية مثل مقر المجلس الرئاسي ومقر رئاسة الحكومة ووزارة الدفاع وغيرها.
وتنتشر المليشيات بكافة ألوانها وأطيافها في غرب ليبيا، لكنها تتفق على شيء واحد؛ حب المال والخراب ورفض وجود جيش وطني بالبلاد.
وباتت المليشيات في غرب ليبيا خاضعة لسيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي وغيرها، لكن بعد عملية الجيش الليبي لاسترداد طرابلس، تحالفت هذه المليشيات في جبهة واحدة لمحاربة الجيش الوطني.
وتضم العاصمة طرابلس، أكثر من 35 من المليشيات، إضافة إلى عدد من المليشيات الصغيرة وتنظيمات إرهابية مسلحة تابعة لمدن مصراتة والزاوية علاوة على تشكيلات مسلحة من المرتزقة.