المليشيات تحاصر مؤسسات غرب ليبيا وترفض الانتخابات
في تحد صريح للقرارات الدولية وخارطة الطريق في ليبيا، حاصرت مليشيات مسلحة كافة المؤسسات في العاصمة طرابلس.
وتزامن حصار المليشيات للمؤسسات الليبية مع إعلان الإرهابي المعاقب دوليا صلاح بادي، قائد ما تسمى بـ"مليشيات الصمود" في مصراتة، أنه لن تكون هناك انتخابات رئاسية في ليبيا في تحد واضح للقرارات الدولية.
وكشف بادي في فيديو مسجل مساء الأربعاء، أن رجال المليشيات سيغلقون كافة مؤسسات الدولة في العاصمة الليبية طرابلس غربي البلاد.
كما أعلن أنه لن يسمح بوجود مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز في البلاد.
واقتحمت مليشيات مسلحة، مقر المجلس الرئاسي في منطقة النوفليين غربي ليبيا، وتم تطويق المنطقة بالكامل في العاصمة طرابلس، مع تداول فيديو لـ"بادي" وهو يوجه تهديداته.
كما قامت مجموعات أخرى من المليشيات المسلحة بالسيطرة على ديوان رئاسة الحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية بأسلحة متوسطة وثقيلة وتم طرد الأجهزة الأمنية والموظفين من داخلها.
وكشفت مصادر عسكرية بطرابلس عن قيام رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بطلب قوة عسكرية لحماية منزله تحسبا لأي هجوم على عائلته بعد تعرضه لتهديدات.
تدهور الأوضاع بطرابلس
تطورات متسارعة بعد أقل من 24 ساعة من إقالة المجلس الرئاسي الليبي، آمر منطقة طرابلس العسكرية الليبية عبدالباسط مروان من منصبه إثر تدهور الوضع الأمني.
وأصدر المجلس الرئاسي الليبي القرارين (55) (56) لسنة 2021، بإقالة عبدالباسط مروان من منصبه، وترقية العميد عبدالقادر منصور خليفة إلى رتبة لواء، وتكليفه آمراً للمنطقة العسكرية بطرابلس.
وشهدت العاصمة طرابلس ترديا واضحا للأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس، وتغول للمليشيات التي اقتحمت منزل مروان، وحاولت القبض عليه.
وسبق وأعلن الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي رفضه اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بين الفرقاء الليبيين، وهدد بحمل السلاح ورفض الحوار السياسي.
وقاد بادي عملية عسكرية أطلق عليها "فجر ليبيا" عام 2014 اعتراضا على نتائج انتخاب البرلمان الليبي، واستولى حينها على العاصمة طرابلس بعد تدمير معظم منشآتها الحيوية على رأسها، مطار طرابلس الدولي.
وتعد مليشيات "لواء الصمود" التابعة للإرهابي صلاح بادي الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان الإرهابي.
و"بادي" يحمل رقم 71 ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنها مجلس النواب الليبي، وشملت أكثر من 75 إرهابياً متورطين في جرائم حرب داخل البلاد.
وعام 2018 أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الإرهابي الليبي صلاح بادي، وفق بيان نشرته على موقعها الإلكتروني،
كما عملت كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا على تأمين تمرير قرار يفرض عقوبات على الإرهابي صلاح بادي، منها تجميد أرصدته ومنعه من السفر.