بطلب عراقي.. الأمم المتحدة تحدد يوما عالميا لمكافحة التطرف

وافقت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، على طلب العراق لتحديد الـ 12 من فبراير/شباط من كل عام، يوما عالميا لمكافحة التطرف العنيف.
وقالت المنظمة الأممية عبر بيان رسمي نشرته على موقعها، إن ً"الأمم المتحدة تعلن اليوم الثاني عشر من فبراير/ شباط، يوما عالميا للاحتفال بمكافحة التطرف العنيف بعد الطلب الذي تقدمت به الحكومة العراقية، والذي يؤكد أن العراق أحد أكبر المتضررين في العالم من التطرف العنيف وارتباطه بالإرهاب".
ونقل البيان عن منسق الأمم المتحدة في المنطقة، غلام إسكازي، قوله إن تحديد يوم عالمي للتطرف العنيف "يمثل فرصة لنا للوقوف على خطر التطرف العنيف ونشر التوعية بمخاطره والإجراءات اللازمة لمنعه".
وأضاف: "نعمل بدعم الحكومة والشعب العراقي بشكل كامل، لتطبيق إجراءات منع التطرف والوقوف على أسبابه ومعالجتها"، بحسب وصفه.
وفي السياق ذاته، شددت المنظمة الدولية، على "تجديد دعمها للعراق في جهوده لإعادة النازحين إلى مناطقهم والعمل على إعادة دمج العوائل المقيمة في مخيمات النزوح بالمجتمع العراقي مرة أخرى"، واصفة ذلك بأنه "خطوة حيوية ومهمة لمكافحة التطرف في العراق، والدفع بدور البلاد في مكافحة التطور حول العالم".
ومنذ عام 2003، سجل العراق تواجداً كبيراً لشتى صنوف الإرهاب الفكري والعقائدي والمسلح والذي توزعت على مراحل وأشكال وممارسات مختلفة.
وعقب سقوط النظام العراقي السابق، واجهت البلاد إرهاب تنظيم "القاعدة" يقابله إرهاب مجاميع مسلحة مارست عمليات خطف وقتل وتهجير عرقي ومذهبي.
وخلال صيف 2014، اجتاح العراق تنظيم "داعش" الإرهابي واستطاع السيطرة على ثلث البلاد، مارس عمليات قتل وتعذيب وارتكب مجازر مروعة فضلاً عن فرض مناهج متطرفة مزيفة تدعي ارتباطها بالإسلام على سكان المناطق الخاضعة لسيطرته.
ولا يزال إرهاب "داعش" يمثل واحدا من أهم التحديات التي يعيشها العراق رغم استرجاع المدن من قبضة التنظيم، في مقابل ذلك تبرز قوى "الظل"، التي تسعى لاختطاف الدولة ومؤسساتها وفرض سياسة الأمر الواقع بمنطق "السلاح" غير الشرعي.