"العين" مع المصلين على أبواب الأقصى في انتظار قرار الدخول
مئات الفلسطينيين اصطفوا في المدخل المؤدي إلى باب المجلس، إحدى بوابات المسجد الأقصى، في انتظار قرار الدخول
اصطف مئات الفلسطينيين في المدخل المؤدي إلى باب المجلس، إحدى بوابات المسجد الأقصى، بانتظار قرار من المرجعيات الدينية في مدينة القدس بشأن الدخول إلى المسجد.
وعلى بعد أمتار قليلة من البوابة، يقف عدد من أفراد الشرطة الإسرائيلية خلف حواجز شرطية حديدية يراقبون ما يجري.
وبين الفينة والأخرى يمر من بين حشود الفلسطينيين عناصر من الشرطة الإسرائيلية في حركة استفزازية ويرد عليهم المصلون بترديد "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
ونظرا لحرارة الطقس المرتفعة، يقوم شبان فلسطينيون بتوزيع زجاجات المياه الباردة على المصلين، فيما يقوم آخرون بتوزيع حلويات.
ويتداول الفلسطينيون فيما بينهم مجريات الأحداث في محيط المسجد الأقصى منذ إغلاقه في الـ14 من الشهر الجاري مرورا بوضع الشرطة الإسرائيلية بوابات إلكترونية على مداخل المسجد يوم 16 من الشهر.
وفي إحدى الزوايا تتجمع عشرات النساء.
ومنذ الـ16 من الشهر الجاري، يؤدي آلاف الفلسطينيين الصلاة في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى.
ومع انطلاق صوت المؤذن لصلاة العصر، استخدم كل مصلٍ سجادة تسع لأثنين من المصلين، ليصطفوا في صفوف طويلة في الزقاق الضيق الذي يعبر بشكل كبير عن الأزقة في بلدة القدس القديمة.
تقام الصلاة فلا يبقى متسع للمصلين الذين تصل صفوفهم إلى الزقاق المقابل ولا تنتهي الصلاة إلا بدعاء أن يعود المسجد الأقصى مفتوحا أمام المصلين وأن يحفظه من الاحتلال.
ويترك التجار في الشوارع القريبة محالهم التجارية في موعد الصلاة ويشاركون بأدائها.
ويقف عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية في زاوية في نهاية الشارع وأصابعهم على الزناد استعدادا للمواجهة.
ومع انتهاء الصلاة يترك المصلون أماكنهم وهم يرددون "الله أكبر" و"الله أكبر ولله الحمد".
كثيرا ما تحدث مواجهات ببن المصلين وقوات الإحتلال، فيطلق الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المطاطي باتجاه المصلين.
عند بوابات أخرى للمسجد يبدو الأمر أصعب حالا؛ فأبواب الحديد والغوانمة والملك فيصل وحطه ما زالت مغلقة بالكامل أمام المصلين.
ويقف العشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية على مداخل الطرق المؤدية إلى هذه البوابات ويمنعون المصلين من المرور.
أما باب الأسباط وباب السلسلة، فهما مفتوحان ويتواجد على مداخلهما أفراد من الشرطة الإسرائيلية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أزالت، فجر الثلاثاء، البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى ولكنها أبقت بعض التعديات وخاصة في باب الأسباط.
وقامت لجنة فنية من دائرة الأوقاف الإسلامية بأعمال فحص دقيق للواقع في المسجد الأقصى ومحيطه خاصة في فترة الرابع والخامس عشر من الشهر حينما كانت الشرطة الإسرائيلية تحتل فيها المسجد الأقصى بشكل كامل.
ويقول مسؤولون في دائرة الأوقاف الإسلامية، إن عناصر الشرطة الإسرائيلية نفذوا عمليات عبث واسعة في المسجد.
وبانتظار صدور تقرير الأوقاف، فإن المرجعيات الإسلامية في القدس طلبت من المصلين التريث قبل الدخول إلى المسجد.