لوك إيميل لـ«العين الرياضية»: البرتغال وإيطاليا لن تفوزا باليورو.. ورونالدو «أيقونة»
يعد المدرب البلجيكي لوك إيميل أحد المساهمين في النقلة النوعية التي شهدتها كرة القدم البلجيكية خلال السنوات الأخيرة.
وعمل المدرب صاحب الـ65 عاما مطولا في مراكز تطوير المواهب الشابة في بلاده، وأشرف على تدريب عدة عناصر من الجيل الذهبي لـ"الشياطين الحمر"، على غرار ورميلو لوكاكو مهاجم تشيلسي الإنجليزي الأسبق وروما الإيطالي الحالي، بجانب إيدين هازارد نجم ريال مدريد الإسباني السابق.
وبعد مغامرات عدة في كرة القدم البلجيكية، درب لوك إيميل عدة فرق عربية من بينها شبيبة القيروان والملعب التونسيين، بجانب المريخ السوداني ومولودية وهران الجزائري والنصر العماني وطلائع الجيش المصري وأيضا اتحاد مصراطة الليبي.
كما أشرف على عدة فرق أفريقية تنشط في دوريات جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا.
وقبل ضربة انطلاق بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، التقت "العين الرياضية" مع المدرب البلجيكي، ليتحدث عن مرشحيه للفوز بالمسابقة القارية، بجانب حظوظ منتخب بلاده بعد حملة الإحلال والتجديد التي عرفها في الفترة الأخيرة.
وفي سياق متصل، أشاد لوك إيميل بالنجم المخضرم كريستيانو رونالدو قائد منتخب البرتغال، كما شكك في الوقت ذاته في قدرة منتخب بلاده على الفوز بثاني ألقابه في المسابقة الأبرز في أوروبا على صعيد المنتخبات.
كما استبعد قدرة منتخب إيطاليا على الحفاظ على لقبه الذي فاز بها في النسخة الماضية التي دارت عام 2021 لعدة اعتبارات موضوعية ومنطقية.
وفي خاتمة حواره، أشاد المدرب البلجيكي بنظيره الألماني جوليان ناغلسمان، وأبدى ثقته في قدرة منتخب "الماكينات" على استعادة توهجه بعد سلسلة الخيبات التي عاشها في الفترة الأخيرة.
إسبانيا وإنجلترا مرشحان بارزان
رشح لوك إيميل منتخبي إسبانيا وإنجلترا للفوز بلقب بطولة أمم أوروبا 2024، حيث قال في هذا الصدد: "أعتقد أن لاروخا والأسود الثلاثة ينطلقان بحظوظ وافرة للفوز بالنسخة رقم 17 من المسابقة لعدة اعتبارات منطقية من بينها امتلاكهما نخبة من أفضل النجوم العالمية".
وواصل قائلا: "منتخب إنجلترا يملك كل الإمكانات التي تسمح له بفك عقدة عدم الفوز ببطولة اليورو بعد المستويات القوية التي أظهرها طوال السنوات الأخيرة، بجانب الجاهزية الفنية الكبيرة للاعبيه بحكم لعبهم في دوري قوي ذي تنافسية عالية جدا".
وأتم بالقول: "من جهته، منتخب إسبانيا نجح في استعادة أفضل مستوياته، وأظهر تطورا كبيرا في أدائه مقارنة بما قدمه خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة".
هدف بلجيكا ربع النهائي
وفي معرض تقييمه لحظوظ منتخب بلاده بلجيكا، قال لوك إيميل: "منتخبنا الحالي في طور البناء، ولا يملك الإمكانات التي تسمح له بمقارعة منتخبات الصف الأول في أوروبا".
وتابع قائلا: "لو سارت الأمور كما ينبغي، فسنواجه منتخب فرنسا في ربع النهائي، والجميع يعلم أن الديوك يمثلون عقدة مستعصية للشياطين الحمر".
وواصل: "في كل الحالات، هدف بلجيكا هو الترشح لدور الثمانية، خاصة أنه دخل مرحلة جديدة بعد رحيل معظم نجوم الجيل الذهبي".
وأتم: "أعتقد أنه كان بإمكاننا الفوز بلقب اليورو خلال النسختين الأخيرتين من المسابقة لولا سوء الحظ وعدم امتلاكنا تقاليد لعب الأدوار النهائية".
كريستيانو رونالدو أيقونة البطولة
أبدى المدرب البلجيكي انبهاره بالعودة القوية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مع فريقه النصر السعودي خلال الموسم الأخير، حيث قال بخصوص هذا الموضوع: "الدون يعتبر مثلا أعلى ينبغي الاقتداء به على المستوى الرياضي بفضل مثابرته وقدرته على تحفيز نفسه، وذلك رغم فوزه بجميع الألقاب الممكنة على الصعيدين الفردي والجماعي".
وأضاف قائلا: "رونالدو أظهر خلال الموسم الحالي مستويات مبهرة في الدوري السعودي وأثبت أنه يظل أسطورة حية".
وتابع بالقول: "يجدر الاعتراف بأن نجم النصر لن يكون قادرا لوحده على قيادة منتخب البرتغال للفوز ببطولة أمم أوروبا".
وأتم حديثه: "في كل الحالات، رونالدو سيكون أيقونة بطولة يورو 2024 خاصة أنها ستكون آخر نسخة بالبطولة في مسيرته الكروية".
منتخب إيطاليا غير قادر على تكرار المفاجأة
في حديثه عن منتخب إيطاليا، شكك لوك إيميل في قدرة الآزوري على الحفاظ على لقبه الذي فاز به في النسخة الأخيرة للمسابقة.
وقال المدرب البلجيكي في هذا الصدد: "منتخب إيطاليا لا يملك الإمكانات التي تسمح له بالذهاب بعيدا خلال نهائيات بطولة أمم أوروبا المقبلة".
وأضاف قائلا: "بطل أوروبا يعاني من نقاط ضعف عديدة تمنعه من المنافسة بجدية على لقب المسابقة الأبرز في أوروبا على صعيد المنتخبات".
وأتم حديثه بالقول: "أعتقد أن منتخب إيطاليا لا يمكنه الذهاب أبعد من دور الثمانية لعدة اعتبارات من بينها النقائص الفنية التي يشهدها في عدة مراكز حساسة".
ناغلسمان "كلمة السر" في منتخب ألمانيا
وفي خاتمة حواره، أبدى لوك إيميل ثقته في قدرة منتخب ألمانيا على الذهاب بعيدا خلال نهائيات كأس أمم أوروبا المقبلة.
وقال في هذا الصدد: "قدوم يوليان ناغلسمان يعتبر بكل تأكيد إضافة كبيرة لمنتخب ألمانيا الذي يسعى منذ فترة لاستعادة تنافسيته على الصعيدين القاري والدولي".
وختم بالقول: "عاملا الأرض والجمهور قد يساعدان منتخب الماكينات على تجديد العهد مع لقب المسابقة الأبرز في أوروبا الغائب عن خزائنه منذ نسخة عام 1996".