ملاحقة "فيسبوك" في أوروبا.. تحقيق في صفقة استحواذ على شركة ناشئة
تحقق المفوضية الأوروبية، في صفقة استحواذ "فيسبوك" على"كستومر"، في إجراء يمثل ضربة جديدة لعملاق التواصل الاجتماعي الأمريكي.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، الإثنين، فتح تحقيق في الصفقة المقررة لاستحواذ شركة خدمات الإنترنت الأمريكية "فيسبوك"، على شركة خدمة العملاء الناشئة "كستومر"، للتأكد من عدم مخالفتها لقواعد حماية المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت المفوضية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه الصفقة إلى تقليل مستوى المنافسة وتساهم في تحول "فيسبوك"، إلى كيان احتكاري في سوق إعلانات الإنترنت.
يذكر أن شركة "كستومر"، الموجود مقرها في مدينة نيويورك، تأسست عام 2015، وتقدم منصات لخدمة العملاء ونوافذ محادثة مدمجة في تطبيقات "واتساب"، و"ماسنجر"، و"إنستجرام"، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ومع الاستحواذ على "كستومر"، ستجمع "فيسبوك"، بين محادثات العملاء من مختلف القنوات التابعة لشبكة "فيسبوك" في شاشة واحدة، مع آداء المهام المتكررة بطريقة آلية.
صفقة بمليار دولار
وقالت مارجريت فيستاجر نائب رئيس المفوضية الأوروبية:" من المهم القيام بمراجعة دقيقة لصفقات استحواذ المثيرة للقلق والتي تقوم بها الشركات التي تسيطر بالفعل على أسواق محددة".
كانت فيسبوك قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شراء شركة "كستومر"، دون الكشف عن تفاصيل الصفقة.
ووفقا للمعلومات التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، في ذلك الوقت بلغت قيمة "كستومر" أكثر من مليار دولار.
تفكيك "جوجل"
والتحقيق في قضايا احتكار عمالقة التكنولوجيا الأمريكية، غير مقصور علي أوروبا فقط، لكن أمريكا أيضا تحقق في احتكار بعضها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقامت وزارة العدل الأمريكية دعوى لمكافحة الاحتكار ضد "جوجل" المملوكة لألفابت، زاعمة أن الشركة البالغة قيمتها تريليون دولار تستخدم قوتها السوقية لردع المنافسين.
وقالت إنه ليس هناك شيء مستبعد، بما في ذلك تقسيم شركة البحث عبر الإنترنت والإعلانات.
أكبر قضية لمكافحة الاحتكار
وتشكل الدعوى التي شاركت فيها 11 ولاية أكبر قضية لمكافحة الاحتكار في 3 عقود، إذ لا تضاهيها إلا الدعوى القضائية التي أقيمت ضد شركة مايكروسوفت في 1998، وقضية في عام 1974 ضد "إيه.تي آند تي" التي أدت إلى تفكيك "بيل سيستمز".
وتزعم الدعوى أن "جوجل"، تصرفت بشكل غير قانوني للحفاظ على مكانتها في أنشطة وإعلانات البحث على الإنترنت.
وقالت إنه "بدون أمر من المحكمة، ستواصل "جوجل" تنفيذ استراتيجيتها غير التنافسية وعرقلة عملية المنافسة وتقليص خيارات المستهلكين وتقويض الابتكار".
حارس بوابة احتكار الإنترنت
وقالت الدعوى إن جوجل لديها قرابة 90% من إجمالي التساؤلات العامة على محركات البحث في الولايات المتحدة، ونحو 95% من عمليات البحث عبر الهواتف، كما تستحوذ جوجل على قرابة 75% من سوق الإعلانات عبر الإنترنت.
وأطلقت وزارة العدل على "جوجل"، لقب "حارس بوابة احتكار الإنترنت" وقالت إنها أبرمت صفقات مع شركات تصنيع الهواتف المحمولة ومنتجي الأجهزة الإلكترونية الأخرى لضمان تثبيت محرك البحث الخاص بها ليكون المحرك الافتراضي.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز