"فيسبوك" تجمد مشروع عملتها الرقمية "ليبرا"
فيسبوك لم تعد تعتزم جعل عملة "ليبرا" العملة المشفرة لديها المعتمدة على تقنية (البلوك تشين) BlockChain
رضخت شركة فيسبوك الأمريكية للضغط العام التنظيمي والسياسي داخل أمريكا وخارجها، بشأن عملتها الرقمية "ليبرا"، وبدأت تعيد النظر في المشروع بالكامل، وذلك وفق الموقع التقني "المعلومات".
وبحسب التقرير، فإن فيسبوك لم تعد تعتزم جعل عملة "ليبرا"، العملة المشفرة المعتمدة على تقنية (البلوك تشين) BlockChain والتي هي بصدد تطويرها بالشراكة مع "جمعية ليبرا" Libra Association غير الربحية بمثابة المحور لاستراتيجيتها للمدفوعات الرقمية.
وينتقل مشروع فيسبوك نحو دعم العملات الحالية المدعومة من الحكومات، مثل الدولار الأمريكي واليورو الأوروبي، إلى جانب عملة "ليبرا"، وذلك عندما تطلق الشركة محفظتها الرقمية.
وأكد متحدث باسم فيسبوك أن الشركة تعمل على نسخ رقمية من العملات المدعومة من الحكومات، بالإضافة إلى عملة "ليبرا".
ويوضح التقرير الجديد أن شركة فيسبوك تؤخر إطلاق محفظتها الرقمية المسماة "كاليبرا" Calibra، والتي كان من المفترض أن تكون الواجهة الأساسية لتكنولوجيا "ليبرا"، ومن المفترض الآن أن تدعم المحفظة عملات متعددة، من ضمنها "ليبرا".
وكان من المقرر إطلاق المحفظة خلال صيف العام الحالي 2020، لكن الشركة تخطط الآن لإطلاقها في شهر أكتوبر/تشرين الأول، وبدلاً من أن تصبح متاحة في جميع أنحاء العالم عند الإطلاق، قد يكون توافرها مقصورا على العملات المدعومة من الحكومات التي يدعمها المشروع داخل التطبيق، وقد يؤدي ذلك إلى إبطاء طرح المحفظة.
ويقول التقرير إن فيسبوك لا تزال مصرة على وصول ميزات تخزين الأموال ونقلها الخاصة بالمحفظة إلى واتساب وفيسبوك ماسنجر، وذلك رغم أن الجدول الزمني لوصول تلك الميزات لا يزال غير واضح بالنسبة لإطلاق المحفظة المخطط له في شهر أكتوبر/تشرين الأول.
يشار إلى أن الإعلان لأول مرة عن مشروع "ليبرا" جرى في شهر يونيو/حزيران من العام الماضي باعتباره مسعى جريئا، لكنه محفوف بالمخاطر لإحداث ثورة في تحويل الأموال وحصول فيسبوك وشركائها على موطئ قدم في مجال المدفوعات الرقمية القائمة على تكنولوجيا "البلوك تشين".
ويتكون مشروع العملة الرقمية لفيسبوك من جزأين هما، عملة "ليبرا" المصممة بشكل مشابه للعملات المشفرة الأخرى مثل "بيتكوين" Bitcoin، لكن مع وجود اختلافات جوهرية تهدف إلى جعلها أكثر استقرارا، وشبكة "البلوك تشين" التي ستكون الأساس التقني للعملة والأداة الرئيسية للتحقق من المعاملات وملكية العملة.