دراسة: مواقع التواصل قد تصيبك بنزلات البرد
دراسة حديثة توصلت إلى أن مواقع فيسبوك وأنستقرام وتويتر ربما لا تكون مفيدة لصحتنا وتؤثر على صحتنا البدنية بطرق مفاجئة.
بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح العالم في متناول يدينا حرفيا، حيث يمكن لملايين المستخدمين حول الكوكب إبداء إعجابهم أو كتابة تعليقاتهم بالنقر عن بعد. لكن، توصلت دراسة حديثة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وأنستقرام وتويتر ربما لا تكون مفيدة لصحتنا وتؤثر على صحتنا البدنية بطرق مفاجئة.
ووفقا للدراسة التي نشرها موقع "نت دكتور" البريطاني، كلما زاد عدد أصدقائك على فيسبوك، زاد احتمال ضعف صحتك وربما تواجه عدوى الجهاز التنفسي العلوي التي تصيب الحلق أو الرئتين أو الجيوب الأنفية أو الشعب الهوائية.
وقام علماء في جامعة ريجيس الأمريكية بتحليل سلوكيات مستخدمي فيسبوك من أجل التوصل إلى تفسير محتمل للعلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتوتر والصحة.
وشارك في الدراسة عينة صغيرة 10 طلاب جامعيين طلب منهم ملء استطلاع عبر الإنترنت حول استخدامهم لفيسبوك وحول صحتهم، قبل أن يتم تعقبهم على مدار 10 أسابيع.
واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أثار فيسبوك قلقهم وتوترهم، كانت معدلات إصابتهم بعدوى الجهاز التنفسي أكبر بشكل ملحوظ، مقارنة بهؤلاء الذين لم يشعروا بتوتر أثناء استخدام موقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحوا أن الأشخاص الذين انتابهم القلق حيال استخدامهم لفيسبوك كانوا أكثر احتمالا لإظهار نمط متزايد من الدخول على الموقع يوميا، وهذه الأنماط السلوكية المرتبطة بالقلق والتوتر ارتبطت بصحة أضعف.
وأشار القائمون على الدراسة إلى أن هذه النتائج ظلت صحيحة عندما أخذوا عوامل آخرى بعين الاعتبار مثل النشاط البدني والنوم والدعم الاجتماعي.
لكن قال قائد فريق الدراسة إن الدراسة ليست بدون قيود، ولا توجد علاقة ثابتة بين فيسبوك ونزلات البرد.. موضحا أنهم قاموا بفحص مستخدمي فيسبوك في سن الجامعة فقط، مما يعني أن نتائج الدراسة قد لا تنطبق على فئات عمرية أخرى.
وأظهرت أبحاث سابقة أن فيسبوك يزيد من مستويات القلق بسبب التحديثات والأخبار المستمرة التي تزيد من مشاعر التوتر وعدم الملاءمة. علاوة على تلك التي توصلت إلى أن ثلثي مستخدمي فيسبوك يعانون من صعوبات في النوم كنتيجة مباشرة للتأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي.
ومن المعروف جيدا أن التعرض إلى توتر مزمن يمكن أن يضعف من جهاز المناعة وبالتالي يزيد من معدل الإصابة بالأمراض والعدوى، كما يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى تأجج مشكلات صحية متواجدة لديك بالفعل.
ولهذا السبب يوصي الخبراء بضرورة أخذ استراحة كل فترة من شاشات الهواتف الذكية والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، من أجل صحة أفضل وسعادة أكثر ووحدة أقل.