كتّاب: فيسبوك أسهم في اندلاع احتجاجات فرنسا
قبل أسبوعين، تم تنظيم أكثر من 1500 فعالية محلية متعلقة بالسترات الصفراء على فيسبوك، بعضها حظي بتأييد حضور ربع سكان المدينة المستهدفة.
شهدت فرنسا احتجاجات واسعة تحولت خلال الأيام الأخيرة إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة؛ ما أدى لإصابة العشرات ومقتل شخص واحد، وهو ما دفع المحللين إلى الرغبة في معرفة سبب قيامها والوقود الذي أشعلها، وسط اعتقادات بأن فيسبوك وراء حشدهم وتفاقم وتيرة الاحتجاج.
عادة تكون "السترات الصفراء" هي حركة احتجاجية شعبية ضخمة بدون أي أجندة سياسية صريحة أو صلات بأي جماعات، حيث ينظمون أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا منذ مايو/أيار الماضي، بعد توقيع عريضة على الإنترنت، إلا أن الاحتجاجات هذه المرة وصلت إلى أعداد ونتائج غير عقلانية.
ويقول الكثير من المعلقين السياسيين داخل فرنسا وخارجها إن الحركة تم تنظيمها بشكل أساسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فوصف الكاتب الفرنسي فريدريك فيلو بعض طرق حشد المحتجين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقبل أسبوعين، تم الإعلان عن تنظيم أكثر من 1500 فعالية محلية متعلقة بالسترات الصفراء على فيسبوك، بعضها حظي بتأييد حضور ربع سكان المدينة المستهدفة، حسبما نقل موقع "ذا فيرج" الأمريكي عن الكاتب.
وأصبح عدد من الأشخاص، الذين وصفوا أنفسهم بأنهم مفكرون، شخصيات قومية بسبب الصفحات الشهيرة وسيل من الفيديوهات المباشرة على فيسبوك، وكان أحدهم ماكسيم نيكول (107 آلاف متابع) ينشر فيديوهات مباشرة بشكل دوري ويتابعه الآلاف، ورغم أن مطالبهم غالبا ما تكون غير متماسكة لكنها تساعد في شحن مشاعر الآلاف.
ورأى الصحفي الروسي ليونيد بيرشدسكي، في مقال لوكالة "بلومبرج" الأمريكية أن قرار فيسبوك للترويج لمنشورات هذه الشخصيات من المجموعات الخاصة على الموقع في الصفحة الرئيسية للمستخدمين الفرنسيين قد تكون وراء تفاقم الاحتجاجات بهذا الشكل.
ولفت الصحفي البريطاني فينسنت جلاد في مقال لصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إلى أن التغييرات الأخيرة التي أجراها فيسبوك لإعطاء الأولوية لمنشورات ومحتوى المجموعات عن الصفحات، ساعدت على الترويج لهذه الشخصيات.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز