الكونجرس يطالب "فيسبوك" بقواعد جديدة بعد تسريب بيانات
التدقيق الجديد في ممارسات فيسبوك شكل تهديدا جديدا لسمعتها التي تعرضت لهجوم جراء مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
تواجه شركة "فيسبوك" دعوات جديدة بتطبيق قواعد تنظيمية من داخل الكونجرس الأمريكي، كما انهالت عليها الأسئلة بشأن حماية البيانات الشخصية للمستخدمين، بعد تقارير عن حصول شركة استشارات سياسية على بيانات 50 مليون مستخدم منذ عام 2014.
وشكل التدقيق الجديد في ممارسات الشركة تهديدا جديدا لسمعتها التي تعرضت لهجوم بالفعل بسبب الاستخدام المزعوم لروس لفيسبوك للتأثير على الناخبين الأمريكيين قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.
وقالت السيناتور الديمقراطية إيمي كلوبوهار في تغريدة على تويتر: "من الواضح أن تلك المنصات لا يمكنها ضبط نفسها".
وأضافت: "يقولون ثقوا بنا.. يحتاج مارك زوكربيرج للإدلاء بشهادته أمام لجنة القضاء في مجلس الشيوخ" في إشارة إلى الرئيس التنفيذي لفيسبوك واللجنة التي هي عضو فيها.
وتقول فيسبوك إن المشكلة الأصلية تكمن في الباحثين وإن كمبردج أناليتيكا كذبت على فيسبوك وأساءت استغلال سياساتها.
لكن منتقدين لفيسبوك ألقوا باللوم على الشركة أيضا وطالبوا بإجابات نيابة عن المستخدمين ودعوا لوضع قواعد تنظيمية جديدة.
من جهتها، تصر فيسبوك على أن ما حدث هو إساءة استخدام للبيانات وليس سرقتها لأن المستخدمين منحوا إذنا بذلك، مما أثار جدلا حول ما الذي يشكل خرقا ويجب إبلاغ المستخدمين عنه.
وقال السيناتور الديمقراطي مارك وارنر إن الواقعة تدعم مطلب تطبيق قواعد تنظيمية جديدة بشأن الإعلانات على الإنترنت ووصف القطاع بأنه مثل "الغرب المتوحش".
وأضاف: "سواء كان الأمر يتعلق بالسماح للروس بشراء إعلانات سياسية أو الاستهداف المكثف بإعلانات بناء على معلومات مستخدمين تم الحصول عليها بطريقة غير سليمة فمن الواضح أن هذه السوق إذا تركت دون قواعد تنظيمية فستستمر في أن تكون عرضة للخداع والافتقار للشفافية".
لكن مع الأغلبية التي يحظى بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ فليس من الواضح إن كانت مساعي ديمقراطيين مثل وارنر وكلوبوهار ستنجح.
يشار إلى أن صحيفتي نيويورك تايمز الأمريكية والأوبزرفر البريطانية قالتا أمس السبت إن شركة كمبردج أناليتيكا - التي شاركت في الحملة الانتخابية لترامب في 2016- حصلت على بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك بشكل غير مناسب ولم تحذفها رغم مطالبات فيسبوك بذلك منذ 2015.
وقال مسؤول من حملة ترامب إن الحملة استعانت باللجنة الوطنية الجمهورية للحصول على بيانات الناخبين في 2016 وليس شركة كمبردج أناليتيكا.
وفي المقابل، قالت كمبردج أناليتيكا إنها حذفت كل البيانات وإن شركة كانت تزودها بالبيانات هي المسؤولة عن الحصول عليها.
وألمح أندرو باسورث أحد نواب رئيس شركة فيسبوك إلى أن الشركة قد تدخل مزيدا من التغييرات لإيضاح كيف تقدر خصوصية مستخدميها.. وقال على تويتر "علينا أن نفعل أفضل من ذلك.. وسنفعل.. عملنا يعتمد على ذلك في كل مستوياته".
فيما قالت النائب العام بولاية ماساتشوستس الأمريكية، أمس، إن مكتبها فتح تحقيقا بعد نشر التقارير الإخبارية.
وأعلنت المفوضية الإعلامية في بريطانيا أمس أيضا أنها تجري تحقيقا بشأن كمبردج أناليتيكا التي لها عملاء في البلاد.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg
جزيرة ام اند امز