"مساندة" تعيد صيانة مرافق مركز الدليجة لإدارة الحياة البرية بأبوظبي
"بيئة أبوظبي" تسعى من خلال المركز إلى توفير مرافق لحماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض عن طريق الاحتفاظ بمجموعات مستدامة
أنجزت شركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة" مشروع إنشاء وصيانة مرافق "مركز الدليجه لإدارة الحياة البرية"، الذي نفذته لصالح هيئة البيئة بأبوظبي على مساحة 520 ألف متر مربع.
وقالت رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة ـ أبوظبي إن مشروع "مركز الدليجه لإدارة الحياة البرية" يعتبر مركزا فريدا والأول من نوعه في المنطقة من حيث التصميم والحجم؛ وتسعى الهيئة من خلاله إلى توفير مرافق لحماية وإكثار الحيوانات البرية المهددة بالانقراض عن طريق الاحتفاظ بمجموعات مستدامة من خلال برامج الإكثار وإعادة الإطلاق في موائلها الطبيعية.
وأضافت أن الهيئة ومن خلال هذا المركز - الذي يضم حوالي 6300 رأس من أربعة أنواع مختلفة - تقوم برعاية وإدارة فصائل محددة معرضة للانقراض مثل المها العربي وغزال الريم والغزال الجبلي والمها الأفريقي "أبو حراب" عن طريق تحسين التنوع الجيني لضمان استدامتها.
وأشارت إلى أن فريق الباحثين بالهيئة يطبق خطط إدارة وتكاثر بطريقة علمية ومنهجية بأعلى المعايير العالمية، وذلك بهدف تشكيل قطيع عالمي ليتم إدراجها ضمن برامج الإطلاق المحلية في المحميات وخارجها والبرامج الدولية الأخرى على مستوى المنطقة للإسهام في إعادتها إلى موائلها الطبيعية لتعيش حياتها الطبيعية بعد التأكد من توفر جميع مقومات الحماية اللازمة.
وأعربت عن أملها - في المستقبل القريب- بجعل مركز الدليجه مركزا متميزا في جهود الإكثار إذ يضم مستشفى بيطريا ومركزا تعليميا لنشر الوعي حول أهمية الأنواع البرية المهددة بالانقراض، وكونها جزءا مرتبطا ارتباطا وثيقا بثقافتنا وتاريخنا يستحق المحافظة عليه للأجيال القادمة.
من جهته، أفاد المهندس سويدان راشد الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للخدمات العامة "مساندة" بالإنابة بأن الشركة تنفذ هذه المشاريع في إطار حرصها على تجسيد رؤية أبوظبي نحو تحقيق التوازن ما بين النمو والحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، ونشر الوعي بأهمية الأنواع البرية المهددة بالانقراض والمحافظة عليها.
وفيما يخص الاستدامة البيئية .. أوضح الظاهري أن "مساندة" طبقت أعلى المعايير الخاصة بالحفاظ على البيئة نظرا لطبيعة المشروع الخاصة .. مشيرا إلى أن جميع مواد المشروع قابلة لإعادة التدوير وبما يحقق أقصى المتطلبات البيئية المناسبة.
وأكد الظاهري التزام "مساندة" خلال إنجاز المشروع بالتوجيهات الخاصة بتبني حلول إبداعية ومستدامة في تنفيذ المشاريع بحيث توفر الاحتياجات الكاملة للمشاريع بأسرع وقت وبأقصى قدر من الوفر في التكلفة.
وأضاف أنه على الرغم من أن تكلفة المشروع الأصلية - حسب العقد بلغت 20,58 مليون درهم - إلا أن " مساندة" استطاعت توفير ما يزيد عن 2,5 مليون درهم لتصل قيمة المشروع النهائية إلى 18.08 مليون درهم دون أن يؤثر ذلك على مكونات المشروع أو حجم العمل المطلوب.
ويعد مشروع الدليجه - الذي بدأ إنشاؤه عام 2010 - مركزا متميزا في جهود الإكثار وحماية الأنواع البرية المهددة بالانقراض حيث يعد موطنا لأكثر من 6 آلاف حيوان.
ولفت الظاهري إلى أن "مساندة" تمكنت من التغلب على التحديات التي واجهتها خلال إنجاز المشروع؛ وفي مقدمتها عمل تصميم يناسب الظروف الخاصة بالحيوانات المهددة بالانقراض مع دراسة كاملة لدورة النشاط اليومي بالحظائر، وكذلك الدورة الخاصة بتحصين الحيوانات ضد الأمراض بجانب مراعاة توفير الظروف التي تحقق سلامة الحيوانات إلى أقصى حد ممكن، وانعكس ذلك على طرق الإنشاء ونوعية المواد المستخدمة وما تم التوصل إليه من معالجات لعدة تحديات فنية تم التغلب عليها بنجاح.
واعتبر أن المشروع يمثل إضافة لمكانة أبوظبي ولدولة الإمارات، حيث يعزز دورها الحضاري ومبادراتها السباقة على المستوى العالمي فيما يخص حماية الحياة البرية ورعاية الحيوانات المهددة بالانقراض وإكثارها وإعادة إطلاقها للحياة البرية مرة أخرى، وهو ما يحوز تقدير واهتمام كل المعنيين بالحياة البرية على مستوى العالم.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز