"أضخم شو سياسي".. 5 حقائق حول تأثير المناظرات الرئاسة الأمريكية
رغم الانتقادات تظل المناظرات بين المرشحين ملمحا رئيسيا حول الطريقة التي ينتخب بها الأمريكيون رؤساءهم.
تشكل المناظرات الرئاسية في الانتخابات الأمريكية، التي يعتبرها البعض "أضخم شو سياسي " في العالم، أبرز الأحداث في السياسة الأمريكية، بعد مؤتمري الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وذكر مركز "بيو للأبحاث واستطلاعات الرأي" الأمريكي، أن لجنة المناظرات الرئاسية، التي تقوم بتنظيم هذه الفعاليات، حددت ثلاث مناظرات بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في 29 سبتمبر/ أيلول، 15 و22 أكتوبر/ تشرين الأول، ومناقشة واحدة بين مايك بنس، نائب ترامب، والسيناتور كامالا هاريس ، نائب بايدن، وذلك في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
ورغم الانتقادات التي واجهتها المناظرات الرئاسية من النواحي الموضوعية والأسلوبية، إلا أنها تظل جزءًا رئيسيًا من الطريقة التي ينتخب بها الأمريكيون رؤساءهم.
وفيما يلي 5 حقائق رصدها المركز الأمريكي يجب معرفتها قبل بدء المناظرة الأولى بين ترامب وبايدن الشهر المقبل في كليفلاند.
1 - المناظرات تجذب المشاهدين:
على الرغم من انخفاض نسبة مشاهدة المناظرات على مدى عقود، إلا أنها لا تزال قادرة على جذب أنظار المزيد من الأشخاص أكثر من أي مؤتمر انتخابي.
في عام 2016، جذبت المناظرة الأولى بين كلينتون وترامب نحو 84 مليون مشاهد، وفقًا لمركز نيلسن ريسيرش، فيما حققت المناظرة الثالثة 71.6 مليون مشاهدة. وبالمقارنة، جذبت الليالي الأخيرة من مؤتمرات الأحزاب لعام 2016 أقل من 35 مليون مشاهد لكل منها.
2 - المناظرات مفيدة لكنها ليست حاسمة:
كشفت استطلاعات الرأي التي أجريت بعد الانتخابات، والتي أجراها مركز بيو للأبحاث منذ عام 1988، أنه في معظم الحالات، يقول ثلاثة أخماس الناخبين أو أكثر إن المناقشات كانت مفيدة للغاية في تحديد المرشح الذي سيصوتون له.
وبلغ تأثر الناخبين بالمناظرات مداه في عام 1992، حين قال 70٪ من الناخبين إن المناظرات في ذلك العام بين بيل كلينتون وجورج بوش ساهمت في تحديد المرشح الذي سيؤيدونه.
3 - مناظرات نائب الرئيس لا تلقى اهتماما كبيرا:
منذ عام 1976، لم تجد المناظرات بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس اهتماما كبيرا، حيث تأتي في المرتبة الثانية عندما يتعلق الأمر بنسبة المشاهدة.
ففي عام 2016، على سبيل المثال، شاهد 37 مليون شخص فقط مناظرة نائب الرئيس بين حاكم ولاية إنديانا آنذاك والسيناتور تيم كين، ونائب الرئيس مايك بنس، مقابل 66.5 مليون مشاهد لمناظرة كلينتون وترامب.
وكان هذا أكبر انخفاض على الإطلاق بين مناظرة نائب الرئيس والمناظرة الرئاسية الأقل تصنيفًا.
4 - المناظرات لا تشبه النقاشات الأولى:
خلال المناظرات الأولى بين جون كينيدي وريتشارد نيكسون في عام 1960 وحتى نسخة عام 1988 من المناظرات، أجاب المرشحون على الأسئلة التي طرحتها لجنة من الصحفيين، مع وجود وسيط لشرح وتطبيق القواعد الأساسية والحفاظ على الإجراءات.
ثم اتخذت النقاشات طابعا مختلفا في عام 1992، حيث لجأت لجنة المناظرات إلى الناخبين المترددين لطرح الأسئلة على المرشحين.
5 – مدير المناظرة:
غالبا ما يكون مديروا المناظرات من كبار الصحفيين الإذاعيين، وكان الاستثناء الوحيد هو جيمس هوغ، رئيس تحرير صحيفة "شيكاجو صن تايمز"، الذي أدار مناظرة نائب الرئيس عام 1976.