مسيرة إخوان تونس.. فشل جديد لجماعة خارج الزمن
فشل جديد يضاف في سجل إخوان تونس الذين كانوا يعتقدون أن مسيرتهم، اليوم الأحد، في ساحة باردو بالقرب من البرلمان التونسي ستتواصل في شكل اعتصام دائم لإثبات مدى قوتهم الشعبية أمام ضعف شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد.
هذا الفشل هو نتيجة لعشرية سوداء من حكم منظومة الخراب التي أوصلت تونس إلى منعرج خطير من الهشاشة والضعف الاقتصادي والتفكك الاجتماعي والاحتقان السياسي، وفق مراقبين.
مسيرة أنفقت عليها حركة النهضة الإخوانية وحلفاؤها أموالا كبيرة لحشد المتظاهرين من أجل إثبات قوتهم الشعبية جابهها التونسيون بالرفض لأن من شاركوا في المظاهرة أغلبهم مأجورون وتم جلبهم عبر حافلات مدفوعة الأجر مسبقا.
سكاكين ومولتوف، حسب شهود عيان، جلبها أنصار الإخوان لساحة التظاهر طبعا ليست للتعبير السلمي المنادي بالديمقراطية وإنما كانوا ينوون إعادة سيناريو رابعة في مصر الى تونس كي يعتصموا هناك أمام البرلمان.
وزارة الداخلية أكدت، في بيان لها، أن "أنصار النهضة بعد توقيف عدد منهم، كانوا يحملون أسلحة بيضاء مختلفة الأشكال والأحجام..ولم يتبق منهم بعد عصر اليوم في ساحة الاحتجاج سوى خمسين شخصا فقط".
ويرى الناشط السياسي، وليد حمداوي، أن "هذه المسيرة أثبتت مجددا فشلا كبيرا لاخوان تونس في حشد أنصارهم لأنهم ليسوا بالأنصار الحقيقيين بل هم أناس غير وطنيين ومأجورون يتم خلاصهم قبل تنفيذ الوقفة الاحتجاجية."
وتابع في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن التونسيين سئموا من منظومة ما قبل 25 يوليو (يوم إصدار الرئيس التونسي لقرارات حاسمة شملت تجميد البرلمان) لأنها كانت بمثابة الكابوس لديهم فهي لم تجلب سوى الدمار والخراب وزادت في إغراق البلاد في الديون والمآزق.
مسيرة فضيحة
قال المدون التونسي ابن عرفة إن "أسبوعا كاملا من التحريض و التجييش والدعوات من جوهر بن مبارك و سهام بادي والمنصف المرزوقي و سميرة الشواشي وحزب قلب تونس وحركة النهضة وائتلاف الكرامة والتيار الديمقراطي ورضوان المصمودي وقناة الزيتونة وتمويلات كبيرة وتوفير حافلات والنتيجة كانت قدوم سوى 3 آلاف شخص فقط من دولة كاملة و من 24 محافظة".
وأضاف عبر "فيسبوك": "فضيحة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، كانوا ينتظرون مليونية لكن من شاركوا في المظاهرة هم سوى بضعة المئات وأغلبهم مسنين وبرروا ذلك بأن قوات الأمن منعتهم من القدوم، لكن كيف تم منع المحتجين من التظاهر وهو في الحال تمت المسيرة وجاء عدد منهم عبر السيارات والحافلات بطريقة عادية".
وتساءل بسخرية" كيف وصلتم إلى هناك هل عبر طائرات".
واعتبر أن "هذا الفشل يثبت شيئا وحيدا وهو أن الانتخابات مزورة وأنهم قلة قليلة من المرتزقة والخونة ليس لهم أي وزن في تونس.
وأضاف: "إلى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليكم".
وتعهد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، بالتصدي لكل محاولات ضرب بلاده من الداخل.
وفي أول رد فعل له على مظاهرات الإخوان أمام البرلمان، قال الرئيس التونسي: "هناك من يحاول زرع الفتنة في بلادنا".
وطوقت قوات الأمن التونسي، مقر البرلمان، وسط العاصمة تونس، خشية اقتحامه من قبل أنصار النهضة الإخوانية بعد تظاهرهم في شارع 20 مارس المحاذي للمقر رفضا لقرارات الرئيس قيس سعيد.
وحاول المحتجون الاعتداء على العناصر الأمنية التي قامت بتطويق مقر مجلس نواب الشعب (البرلمان) في منطقة باردو (إحدى ضواحي العاصمة).
ورفع المحتجون المناهضون لقرارات الرئيس التونسي القاضية بتعليق أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن النواب يوم 25 يوليو/تموز ، شعارات تحريضية ضد قيس سعيد والرئاسة التونسية.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4yMzEg جزيرة ام اند امز