"سي إن إن" تكشف حقيقة صاروخ "انفجار بيروت"

الشبكة الأمريكية تواصلت مع شبكات التواصل الاجتماعي لتوضيح حقيقة المقطع الزائف ومنصتين فقط تجاوبتا معها.

كشف محرر بشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية حقيقة الصاروخ الذي ظهر في مقطع مصور التقطه خلال انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.

وانتشرت مقاطع فيديو مفبركة بالفعل لانفجار الثلاثاء المدمر الذي شهدته العاصمة اللبنانية بيروت عبر جميع منصات الشبكات الاجتماعية الرئيسية.

وخلال مقاطع فيديو التقطتها في الأصل شبكة "سي إن إن" وشهود عيان بالعاصمة اللبنانية، تم التلاعب بأحد المقاطع التي يظهر فيه تصاعد للأدخنة بمرفأ بيروت حيث تم تركيب جسم يشبه الصاروخ بالمقطع المفبرك.

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن كثيرا من مقاطع الفيديو التي تم التلاعب بها نقلت من صفحة "فيسبوك" الخاصة بـ " محسن المختفي" محرر السوشيال ميديا بشبكة "سي إن إن عربية" المقيم في بيروت؛ حيث كان قد صور الانفجار أثناء سيره قرب المرفأ.

وقال المختفي لشبكة "سي إن إن": "تواصل الكثيرون معي لإخباري أنه مزيف"، في إشارة إلى الفيديو الذي ظهر به الصاروخ، مضيفًا: "لكنه مقطع الفيديو الخاص بي، ولدي النسخة الأصلية، ولا يظهر فيها هذا (الصاروخ). عندما يسألني الناس عنه، أخبرتهم أن الفيديو المتلاعب به ليس حقيقيًا."

• لغز الحزم الباردة.. هل بدأت كارثة لبنان بألمانيا على يد حزب الله؟
• مجلة أمريكية: حزب الله المسؤول عن انفجار بيروت

وتابع: "أؤكد أنني لم أر أي صاروخ، ولم أسمع أي مروحية أو طائرة دون طيار فوقي."

وكان فريق "سي إن إن عربية" في أبوظبي هو من شاهد الفيديو أولًا، وفورًا تبينوا أنه تم التلاعب به، لكن يمكن العثور على المقطع المفبرك على كل منصة من منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، مثل: فيس بوك، وإنستقرام، وتويتر، ويوتيوب، وتيك توك.

 وتواصلت الشبكة الأمريكية مع شركات المنصات الاجتماعية للتعليق على مقاطع الفيديو، لكن ردت فقط شركتي "تيك توك" و"يوتيوب".

وقال متحدث باسم "تيك توك" لـ"سي إن إن": "بمجرد أن علمنا بشأن هذا الفيديو تم حذفه بسبب انتهاكه سياستنا المتعلقة بالمحتويات المضللة. قبيل الحذف، أبلغ نظامنا عن الفيديو تلقائيًا، وحد من انتشاره على منصتنا. قلوبنا مع أهل بيروت خلال هذه الأوقات الصعبة."

وأضاف مدير التواصل بـ"يوتيوب" فرشاد شادلو خلال رسالة بريد إلكتروني إلى "سي إن إن" إنهم أيضًا قاموا بحذف الفيديو بسبب انتهاكه لقواعد المنصة.

وعندما تواصلت "سي إن إن" مع الشخص الذي نسب إليه إعداد الفيديو المفبرك من أجل التعليق على الأمر، قال: "شخص ما يكرهني لدرجة أنه وضع بريدي الإلكتروني على فيديو مزيف".