نالت جائزة "فخر العرب".. مَن هي اللبنانية هلا غصن؟
إنجاز كبير حققته الطبيبة اللبنانية هلا غصن، بعدما حلّقت في عالم الطب في أمريكا بحصولها على شهادة الصيدلة من جامعة هيوستن.
وتقديرا لجهودها كمديرة الأبحاث والدواء واللقاح في قسم الصيدلة في مستشفى جامعة تكساس، ليج سيتي، نالت غصن الشهر الماضي وسام التميز الذهبي لعلوم الصيدلة والأبحاث العلمية وجائزة التميز الدولية 2021، ضمن احتفالية جائزة "فخر العرب للإبداع"، التي تمنح للمتميزين في مجالات التنمية الشاملة والخدمة العامة والعلوم الطبية على مستوى الأمة العربية.
ابنة بيروت انتقلت في منتصف تسعينيات القرن الماضي إلى أمريكا، التحقت بجامعة تكساس المركز الطبي وتقلدت مناصب عدة في قسم الصيدلة حتى وصلت إلى منصبها الحالي.
وقال لـ"العين الإخبارية": "أعمل على توسيع ودعم الأبحاث والدراسات من خلال قسم الصيدلة، ومن الدراسات التي أشرفت عليها دراسة لقاح كوفيد- ١٩ بحيث شاركت مع فريق عمل الأبحاث في قسم التجارب في المرحلة الثالثة لدراسة موديرنا في موقع جامعة تكساس".
وأضافت: "كنت الصيدلي المسؤول وأشرفت على تحضير وإعطاء اللقاح وتدوين التقارير للمشاركين في هذه الدراسة وحاليا أعمل على دراسات أخرى تتعلق بلقاحات فيروس كورونا وغيرها من دراسات الدواء واللقاح".
رغم أنها بعيدة عن وطنها لكن غصن تعمل كل ما في وسعها لخدمة أبنائه، في الأمور المتعلقة في مجال اختصاصها بالدواء واللقاح، تقول: "قمت منذ بداية وباء كورونا بحملة توعية واسعة على صعيد لبنان والوطن العربي حول مخاطر كوفيد-١٩ والوقاية منه من خلال استخدام المنصات الإلكترونية كما ظهرت في مداخلات إعلامية لنشر رسائل التوعية والتشديد على أخذ اللقاح وتثقيف المجتمع".
وأضافت: "تابعت مع كثير من مرضى السرطان في لبنان علاجهم وظللت معهم طوال فترة العلاج بإعطاء الإرشادات التي تتعلق بالبروتوكولات والنصائح الطبية المهمة لخبرتي في مجال الصيدلة وأدوية علاج الأمراض السرطانية".
وتابعت: "من أولوياتي العمل جاهدة على نشر التوعية والتثقيف من خلال تقديم المعلومات العلمية الدقيقة عن فعالية اللقاح وسلامته والدراسات المتعلقة به وكيفية الموافقة عليها لإزالة الغموض ودحض المعلومات الخاطئة وطمأنة المواطن اللبناني والعربي وإرشاده على كيفية الحصول على المعلومات العلمية الدقيقة، وهذا كان له دور فعال في نشر الوعي الصحي والحد من الخوف والقلق من أخذ اللقاح".
وعن فوزها بجائزة "فخر العرب"، علّقت: "مهمة جداً، كونها تسلط الضوء على نجاح المرأة العربية وقدرتها على تقديم العديد من الأمور وخدمة مجتمعها حتى وإن كانت في بلاد الاغتراب".
وأوضحت: "الجائزة التي استلمتها في دبي تمنح للأشخاص المؤثرين في المجتمع وقد رشحت إليها على أساس الأبحاث والدراسات التي أقوم بها حول لقاح موديرنا المضاد لكورونا إضافة إلى توعية الناس بضرورة أخذ اللقاح لاسيما المتخوفين منه وإعطاء المعلومات العلمية الدقيقة عنه".
وإلى المرأة العربية وجهت رسالة: "يمكنك أن تقدمي الكثير لمجتمعك وللعالم العربي، لديك طاقات وكفاءة، فقط ثقي بنفسك".