مصريون يحتفلون باليوم العالمي للصقّارة في صحراء الإسكندرية
العشرات من مربّي الصقور قَدِموا من القاهرة ومطروح والإسكندرية للمشاركة في الاحتفال، متحمسين للمنافسة في تدريب الصقور وعملية الصيد.
في صحراء منطقة برج العرب القريبة من مدينة الإسكندرية شمالي مصر، تجمّع عدد من هواة تربية الصقور المصريين، الجمعة، للاحتفال باليوم العالمي للصقّارة، الذي يوافق 16 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
العشرات من مربّي الصقور قَدِموا من القاهرة ومطروح والإسكندرية للمشاركة في الاحتفال، متحمّسين للمنافسة في تدريب الصقور وعملية الصيد.
يقول أحمد زيادة، أحد مؤسسي نادي الجوارح المصري، المتخصص في رعاية وتربية الطيور الجارحة في مصر، إنَّ تجمُّع هواة تربية الصقور هو تقليد سنوي "نستهدف من خلاله نشر الوعي برياضة الصقّارة ودورها كوسيلة في الحفاظ على التوازن البيئي".
ويشير زيادة في حديثه مع "العين الإخبارية" إلى دور النادي الذي تأسس عام 2012، في تقنين وضع الصقّارة، نظراً لأهمية استخدام الصقور في الصيد بشكل سليم، مستشهداً بتجربة دولة الإمارات في الصقّارة والحفاظ على التراث البيئي.
ويعد نادي الجوارح الجهة المصرية الوحيدة العضو في الاتحاد الدولي للصقارة (IAF) المسؤول عن رعاية الطيور الجارحة في العالم.
ويوضِّح زيادة أنَّ الاحتفال باليوم العالمي للصقارة يتضمن التخييم في الصحراء وتجهيز الطيور بتغطية رؤوسها بالبرقع حفاظاً على هدوئها، وبداية عملية التدريب لكل صقر حسب نوعه "بالملواح"، ثم إطلاق مسابقة الصيد والبحث عن الفرائس.
وحرص بعض المشاركين على اصطحاب أطفالهم في هذا الحدث لتوعيتهم بطبيعة دور الطيور الجارحة في الحياة البرية.
عمر هيثم، نائب رئيس نادي الجوارح، يقول: "يتركز دورنا على ترويض الصقور وتوظيفها في الصيد، إضافة لاستقبال الراغبين في تعلم رياضة الصقّارة وصقل مهاراتهم".
ويرى أنَّ فعالية اليوم العالمي للصقارة فرصة لتبادل الخبرات في رعاية الطيور الجارحة.
أحد أكبر التحديات التي تواجه هواة تربية الصقور في مصر هو قلة الأماكن المتخصصة في تقديم الرعاية الصحية للطيور الجارحة، وفق هيثم.
وتتنوع فصائل الصقور بين الشاهين الجبلي والشاهين البحري والوكري والحر والعقاب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2010، أعلنت الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، الصقّارة تراثا إنسانيا عالميا بعد تسجيله في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.