"فاغنر" واقتصاد روسيا.. تعويضات تربك حسابات بوتين
اعتبرت تقارير أن التعويضات التي تُدفع لعائلات مقاتلي شركة فاغنر الذين لقوا حتفهم في المعارك قد تؤثر سلبا على "اقتصاد الحرب" في روسيا.
ونقل تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر" عن "صندوق مارشال الألماني"، وهو مركز بحثي في الولايات المتحدة، أنه يتم سداد 5 ملايين روبل أي نحو 80 ألف دولار لأقارب المرتزقة الذين قتلوا في معارك ضد القوات الأوكرانية.
وبحسب المركز، فإن آلافا من السجناء الروس فضلوا الانضمام إلى القوات شبه النظامية في المعارك ضد أوكرانيا بوصفه سبيلا للخلاص من السجون.
تعويضات نقدية
وفي تعليق صوتي نشرته شركته الشهر الماضي، قال زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين إن العائلات تلقت تعويضات نقدية.
ونقلت بلومبرغ في تحقيق عن العديد من النساء أنهن ذهبن إلى نقاط لاستلام التعويضات النقدية وقد نصحن بعدم وضع الأموال في حسابات مصرفية لتجنب الضرائب أو أي تدقيق آخر.
لكن صحيفة ديلي بيست أشارت في يناير/ كانون الثاني الماضي أن بعض العائلات لم تتلق بعد مدفوعات من فاغنر حيث قال مقاتل مجهول إنه لا يتم سداد التعويضات في حالة الإعدام، أو إذا لم يكن هناك جثة.
ووفقا لمركز الأبحاث، فإن المقاتل المنضم يتلقى مبلغ 3500 دولار نظير المشاركة في القتال لمدة ستة أشهر، أما في حال القتل، فإن عائلته تتلقى تعويضا بقيمة 80 ألف دولار.
20 ألف مقاتل فقدوا
وقال بريغوجين في تصريحات على "تليغرام"، إن شركة فاغنر قد فقدت 20 ألف مقاتل في معركة استمرت شهورًا على مدينة باخموت الأوكرانية التي قادتها.
ولذلك تعد تعويضات العديد من الوفيات ستعادل نحو 100 مليار روبل أي 1.2 مليار دولار من السيولة النقدية المتدفقة إلى النظام المالي الروسي.
وقد يكون ذلك أحد العوامل التي سمحت لأن يصبح الاقتصاد الروسي قائمًا على النقد بشكل متزايد.
11 ألف سجين
وحتى الآن ، أحصت روسيا خلف القضبان ما يقرب من 11000 سجين انضموا إلى فاغنر ، وتم إرسال 7500 منهم إلى أوكرانيا.
وفي مقطع فيديو حديث، شوهد يفغيني بريغوجين، زعيم فاغنر، وهو يجند أعضاء جددا من بين السجناء. وخاطب حشدًا كبيرًا من السجناء تجمعوا على ما يبدو في ساحة تمارين في مستعمرة، وقد وعدهم بأنه بعد ستة أشهر من الخدمة مع فاغنر ، من المفترض أن يكونوا أحرارًا.