هل تساعد أدوية الحموضة في مواجهة أعراض كورونا؟ دراسة تجيب
أظهرت دراسة جديدة أن تناول الأدوية الشائعة لعلاج الحموضة أقل فاعلية في مواجهة أعراض كورونا مما كان يأمل الباحثون.
وكشفت الدراسة الأمريكية أن تناول الأدوية الشائعة، التي تُستخدم بدون وصفة طبيب، لعلاج الحموضة، والتي أظهرت بعض الأمل في مواجهة عدوى كوفيد-19 في بداية الجائحة، أقل فاعلية مما كان يأمل الباحثون، وفقاً لموقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأمريكي.
وأضاف الموقع، في تقرير نشره السبت، أن الدراسة أظهرت أن عقار فاموتيدين، وهو المكون النشط في دواء الحموضة الشائع "بيبسيد"، يؤدي لبعض التحسن للمرضى الذين يعانون من عدوى كورونا الخفيفة أو المعتدلة، ولكن الفائدة كانت أفضل بشكل هامشي فقط مما لوحظ في المشاركين الذين تم إعطاؤهم دواءً وهمياً.
وأوضحت الدراسة، التي شملت 55 مشاركاً، أن الأعراض قد انخفضت بنسبة 50% لدى الأشخاص الذين تناولوا "فاموتيدين" بعد 8.2 يوماً، بينما شهد الأشخاص الذين عولجوا بدواء وهمي انخفاضاً بعد 11.4 يوماً.
ونقل الموقع عن الباحث الرئيسي في الدراسة توبياس جانوفيتز قوله: "وجدنا أن فاموتيدين آمن عند استخدامه بجرعات عالية كما نرى أدلة على أنه يحسن تعافي المرضى الذين يعانون من أعراض من سلالات متنوعة من كورونا، ونأمل أن توجه نتائج هذه الدراسة التجارب المستقبلية الضرورية لاعتماد فاموتيدين كعلاج لمواجهة أعراض كورونا".
وفي المقابل، أظهر الرئيس المنتخب لجمعية الأمراض المعدية الأمريكية، الدكتور كارلوس ديل ريو، اقتناعاً أقل بنتائج الدراسة، وبينما يفكر الباحثون في إجراء تجربة سريرية أكبر باستخدام فاموتيدين كعلاج لأعراض كوفيد-19، فإن البعض، بما في ذلك ديل ريو، وخبير الأمراض المعدية ومستشار اللقاحات لدى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ويليام شافنر، يقولون إن الأمر لا يستحق إنفاق المال على تجربة أكبر، وذلك لأن هناك خيارات أفضل بالفعل لعلاج الأعراض مثل الأقراص المضادة للفيروس التي تنتجها شركتا "فايزر" و"ميرك".
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز