اليمين الأمريكي يحاول إبعاد مذبحة كنيسة تكساس عن أزمة امتلاك السلاح
نشطاء اليمين المتطرف الأمريكي يروجون لمعلومات كاذبة لربط منفذ هجوم تكساس باليسار أو المسلمين لإبعاد الأنظار عن أزمة امتلاك السلاح.
نشر مؤيدو اليمين المتطرف في الولايات المتحدة معلومات كاذبة عن هوية منفذ مذبحة كنيسة تكساس، محاولة منهم لتوجيه الأنظار بعيدا عن أزمة امتلاك السلاح التي يقف اليمين المتطرف في طريق إصلاحها.
وظهرت عشرات المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة تحاول ربط منفذ الهجوم ديفن كيلي (26 عاما) بمناهضي الفاشية والمسلمين، وهي الجماعات التي يعارضها اليمين المتطرف، رغم عدم وجود إثبات بارتباطه بأي منها.
واقترح البعض على الإنترنت أن كيلي أعرب عن أفكاره اليسارية أثناء تنفيذه إطلاق النار الجماعي على الكنيسة الصغيرة التي تقع في جنوب تكساس.
وزعم آخرون أن كيلي أجبر الناس في الكنيسة على قراءة نصوص شيوعية واستهدف الكنيسة لأنها منظمة "محافظة بيضاء".
وحتى الآن، نفت الشرطة توصلها للدافع الحقيقي وراء إقبال كيلي على تنفيذ هذه المذبحة، حيث لم يستطعوا ربطه بأي منظمة إرهابية، لكنهم قالوا إنه قد يكون نتيجة أزمة عائلية، وهو ما يسلط الضوء من جديد على أزمة امتلاك السلاح في الولايات المتحدة، وهي مشكلة يقف اليمين المتطرف في وجه إصلاحها.
وتلقت المعلومات الكاذبة اعتماد شركة "جوجل" الأمريكية بعد أن بدأت تلك المعلومات في الظهور كأولوية في نتائج البحث على جوجل، وهو ما رفع نسبة انتشارها بشكل واسع.
فأي شخص قام بالبحث على جوجل مستخدما الاسم الكامل لديفن باتريك كيلي رأى سلسلة من التغريدات التي ربطت منفذ الهجوم بالإسلام واليسار الأمريكي وبيرني ساندرز.
وبمرور الوقت، تم استبدال تلك التغريدات بمنشورات أكثر مصداقية من صحف وقنوات أمريكية، لكن ذلك بعد عدة ساعات في أعقاب المذبحة عرضت فيها المعلومات الكاذبة مباشرة على الإنترنت.
aXA6IDMuMTQyLjI0OS4xMDUg
جزيرة ام اند امز