"فارجو 4".. قصة حقيقية تروي تاريخ الجريمة في كنساس
بينما ينتظر العالم طرح الموسم الرابع من مسلسل "فارجو"، يستعرض موقع "دن أوف جييك" أبرز التفاصيل والمعلومات حول الموسم الجديد.
استمدت شبكة FX التلفزيونية الأمريكية، إلهام مسلسل (Fargo) "فارجو" من الفيلم الأصلي الذي صدر عام 1996، ومن الجرائم الحقيقية التي روعت أمريكا خلال فترات زمنية مختلفة.
صناع "فارجو" يؤكدون في كل موسم أن أسماء أبطال العمل تغيرت بدواعي احترام الأحياء، في حين يبقون بقية الأحداث كما هي في الواقع بدواعي احترام الضحايا.
بينما ينتظر العالم طرح الموسم الرابع من المسلسل الجماهيري، يستعرض موقع "دن أوف جييك" الأمريكي أبرز التفاصيل والمعلومات حول الموسم الجديد.
تدور أحداث الموسم الرابع في ولاية كنساس، ميسوري، عام 1950، حيث يلعب كريس روك دور لوي كانون، زعيم عائلة إجرامية أمريكية/أفريقية، يسعى لتأمين مستقبل أسرته، لأنه يرى أن الإيطاليين ماض انتهى.
وتقدم افتتاحية الموسم تاريخًا مفصلاً للجريمة المنظمة في ولاية كنساس سيتي، من رجال العصابات الذين وضعوا الأموال في الشوارع وجلبوا الأرباح من معظم الرذائل في المدينة، وتدير نقابة موسكوفيتز العالم الجريمة السفلى.
وتنتقل أحداث المسلسل إلى عام 1934 عندما أتى دوناتيلو فادا (توماسو راجنو) إلى الولاية لتمثيل الغوغاء الإيطاليين، حيث ينخرط في طقوس مع الغوغاء الأيرلنديين، والتي أدوها مع نقابة موسكوفيتز، قبل أن يتنازع زعماء الأسرتين ويتاجرون بأبنائهم بهدف قضاء كل منهم على الآخر.
وأوضح الموقع، أن ولاية كنساس كان لديها بالفعل تاريخ من الإجرام، إذ كانت تسمى "باريس السهول" في أوائل القرن العشرين، وبحلول عصر الجاز، أُطلق عليها لقب "تومز تاون" تيمناً بالرئيس السياسي توم بينديرجاست.
وكان بها أماكن للشرب والمقامرة، وهو أمر غير قانوني، وكان أول المجرمين المنظمين في المنطقة هم العصابة الأيرلندية الأمريكية The Combine، وفقًا لكتاب The Mafia and the Machine: The Story of the Kansas City Mob بقلم فرانك آر هايد.
ويحاول المسلسل بعد استعراض تاريخ المنطقة، التركيز على شبكة الغرب الأوسط، والجرائم التي حدثت عام 1920، حيث تم ارتكاب معظم جرائم تلك المدينة من قبل العصابات المحلية من الغوغاء الأيرلنديين، الذين انتفضوا في عالم يديره رجال عصابات يهود غير مستعدين للتنحي.
في تلك الفترة، كان "بيناجيو" هو رئيس عصابة كنساس، وكان الغوغاء يديرون عصابة مخدرات على مستوى البلاد في ثلاثينيات القرن الماضي، والتي تم ضبطها عندما سحب مكتب المخدرات عصابة مافيا من سانت لويس، وتامبا، وفلوريدا، وكانساس سيتي.
وخلال رئاسته، حاول بيناجيو السيطرة على قوات الشرطة في المدينة، إلا أن الأخيرة كانت بالمرصاد وألقت القبض على عدة أفراد من عصابته، لكنه كان من الناجين.
واستمر سعي بيناجيو، إلى أن استدعته الشرطة للتحقيق معه 5 أبريل عام 1950، ليتم العثور على جثته مقتولاً فيما بعد، وحضر جنازته أكثر من 10 آلاف شخص.