فريد شوقي.. 5 نساء في حياة "وحش الشاشة"
منح الجمهور العربي، الفنان الراحل فريد شوقي ألقابا عديدة مثل "وحش الشاشة" و"ملك الترسو".
قدم هذا الفنان الاستثنائي ما يقرب من 350 فيلما، واستطاع أن ينتزع صيحات إعجاب الجمهور في التليفزيون، وامتلك العديد من المواهب، إذ عمل ممثلا ومؤلفا ومنتجا، وتميز في كل روافد الإبداع.
وبمناسبة ذكرى ميلاد وحش الشاشة، التي تحل في 30 يوليو/ تموز 2022، تلقي "العين الإخبارية" الضوء على ملامح من حياته الفنية والشخصية.
بداية "وحش الشاشة"
ولد فريد شوقي في 1920، وسط أسرة متوسطة الحال، لأب يعمل موظفاً حكومياً وأم ربة منزل.
أحب الطفل الصغير أفيشات السينما وراح ينتقل بين المسارح والسينمات بسهولة شديدة، بسبب إقامة الأسرة في منطقة السيدة زينب وحي الحلمية بوسط العاصمة القاهرة.
بمرور الوقت وبسبب التردد على السينمات، أحب فريد شوقي التمثيل، وقرر أن يعمل في هذا المجال بعد حصوله على دبلوم معهد الهندسة التطبيقية، لكن الأب لم يتحمس للفكرة في البداية وأقنع شوقي بأن الوظيفة أكبر ضمان لتقلبات الحياة.
واستجابة لرغبة الأب، التحق فريد شوقي بالعمل في القطاع الحكومي، وبعد عام شعر بأنه تائه، فقدّم استقالته وراح يبحث عن حلم التمثيل وسط استديوهات السينما والمسارح.
أول بطولة في حياة فريد شوقي
بعد مجهود كبير نجح في دخول "فرقة يوسف وهبي" المسرحية، وقرر أن يدعم موهبته بالدراسة فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية ونجح في لفت الأنظار إليه بعد مشاركته في بعض العروض المسرحية.
وفي عام 1946 تم ترشيحه لأول فيلم في مسيرته الفنية وهو "ملاك الرحمة" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.
وتوالت الأعمال بعد ذلك على شاشة السينما، وأدرك شوقي أن هناك عددا كبيرا من المخرجين يريدون أسره في دور الشرير، فقرر أن يتمرد وأن يصنع لنفسه عالما مختلفا مليئا بالتنوع والابتكار.
وتألق شوقي في أعمال مثل "ملائكة جهنم، جعلوني مجرما، أمير الانتقام، الأسطى حسن، الفتوة"، وترك بصمة واضحة في السينما والتليفزيون بسبب قدرته على الاختيار وموهبته الكبيرة.
هل وقع "وحش الشاشة " في الحب
سقط "وحش الشاشة" في بحر الغرام عدة مرات، حيث تزوج فريد شوقي 5 نساء، كانت الأولى من صديقته في معهد الفنون المسرحية، ثم من ممثلة مغمورة تدعى زينب عبدالهادي، أما الثالثة فكانت محامية، ثم تزوج من الفنانة هدى سلطان وأنجب منها ناهد، وبعد انفصاله عنها تزوج سهير ترك وأنجب الفنانة رانيا.
وفي 27 يوليو/ تموز 1998، ترك الحياة بعد صراع مع مرض خطير بالرئة استمر عامين، ورحل ملك الترسو تاركا إرثا كبيرا من الإبداع الخالد في السينما والتليفزيون.