فرماجو يرفض دعوة المعارضة للقاء حول خلافات الانتخابات
لا يزال الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو متمسكا بالوقوف عند نقطة الصفر برفضه لقاء رؤساء الولايات لحل الخلافات.
رفض فرماجو جاء بخطوة من ممثلي حكومته المشاركين في منتدى شراكة الأفكار بين الصوماليين؛ حيث تجاهلوا التوقيع على البيان الختامي المرتبط بحل الخلافات حول الانتخابات.
المنتدى الذي نظمه معهد هيرتيج للدرسات السياسي الصومالي المستقل بمدينة غرووي بولاية بونتلاند، في الفترة ما بين 29 ديسمبر/كانون الأول وحتى 2 يناير/كانون الثاني، ناقش الأوضاع الراهنة في البلاد، وتحديداً ملفات الأمن والانتخابات واستكمال الدستور وتعزيز الفيدرالية.
وبحسب وسائل إعلام صومالية فإن وفد الحكومة المشارك في المنتدى بقيادة نائب رئيس الوزراء مهدي غوليد خضر رفض الدعوة إلى عقد اجتماع عاجل بين فرماجو ورؤساء الولايات في أقرب ممكن لحل الخلافات.
وأطلق رئيس ولاية بونتلاند سعيد عبدالله دني دعوة لعقد لقاء تشاوري بين قادة الحكومة الصومالية والرئيس فرماجو ورئيس الوزراء روبلي ورؤساء الولايات لتسوية النزاعات القائمة على مسار الانتخابات.
وعبر دني عن استعداد بونتلاند استضافة هذا اللقاء في حال قبول فرماجو هذا الطرح أو مشاركته في أي مكان آخر تحدده الحكومة الفيدرالية.
ودعا إلى تجاوز المرحلة الحرجة التي يمر بها المشهد السياسي في الصومال بالحوار والتوافق وحفاظ الاستقرار الأمني والسياسي النسبي في البلاد وعدم تعرض مكسب إجراء الانتخابات في كل 4 سنوات إلى الخطر.
وتوصل الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو ورؤساء الولايات الإقليمية الخمسة في الصومال في 17 من سبتمبر/أيلول الماضي إلى اتفاق سياسي حول اقتراع الانتخابات التشريعية والرئاسية العامة لكن كيفية تنفيذ الحكومة أدى إلى خلاف مع المعارضة.
ويدور فلك النزاعات بين فرماجو والمعارضة على مسار الانتخابات حول لجان تنظيم الانتخابات التي جرى تعيينها من قبل الحكومة الفيدرالية وبعض الولايات الموالية.
وتتهم المعارضة اللجان بعدم النزاهة والاستقلالية، مؤكدة أنها تضم أنصار فرماجو وموظفي الخدمة المدنية ومنتسبين لجهاز المخابرات.
ويستعد الصومال خلال الأسابيع المقبلة لانتخابات تشريعية ورئاسية في ظل احتقان سياسي بين الحكومة والمعارضة.