تفجير بمقديشو.. أتراك يدفعون ثمن أطماع أردوغان بالصومال
دفع عدد من الأتراك ثمن أطماع رئيسهم رجب طيب أردوغان بإصابة عدد منهم في تفجير بالعاصمة الصومالية مقديشو.
وقتل مدنيان وأصيب 10 آخرون بينهم 5 أتراك، السبت، إثر تفجير استهدف طاقم مهندسين أتراك يعملون تحت غطاء تنفيذ مشروع تشييد شارع عام جنوبي مقديشو، بحسب وسائل إعلام صومالية.
وقع الهجوم بمنطقة لفولي الواقعة بين مقديشو ومدينة أفجوي بمحافظة شبيلي السفلى جنوب الصومال.
وأطلقت قوات الأمن النار على منفذ التفجير قبل محاولته التقدم أكثر بين تجمع الطاقم التركي وعناصر من الأمن الصومالي، بحسب المصادر نفسها.
وتبنت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها قتلت خلال الهجوم تركيا واحدا وعنصرين من قوات الأمن إضافة إلى إصابات أخرى.
ولاحقا، قالت وزارة الخارجية التركية إن ٤ أشخاص قتلوا جراء التفجير بينهم مواطنين أتراك لم تحددهم، كما أصيب أربعة أتراك آخرين.
ويعد هذا الهجوم الثالث الذي يستهدف الأتراك الذين يعملون على هذا المشروع خلال ١٤ شهرا فقط .
وفي أبريل/نيسان الماضي، حذرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية من سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنهب ثروات الصومال من النفط والمواد الهيدروكربونية.
وتزعم تركيا أنها شريك استراتيجي لمقديشو، لكن في الحقيقة أن حقول النفط هي الدافع الرئيسي لتقارب أردوغان مع نظام عبدالله فرماجو.
ويعود النفوذ التركي في الصومال لعام 2011 حينما زار أردوغان العاصمة مقديشو، مستغلاً المجاعة التي أصابت البلاد حينها لزرع نفوذه في البلاد من خلال توثيق العلاقات بمساعدات تركية إنسانية، ثم تمويل مشروعات تنموية ومدارس وزرع قاعدة عسكرية، بحسب الصحيفة الفرنسية.
ولاحقاً، أظهرت تركيا رغبتها في التوغل أكثر داخل الصومال، وذلك عبر لعب دور محوري في العملية السياسية والعسكرية بالبلاد، فدخلت على خط الصراع بين الحكومة والمجموعات المسلحة.
ثم في أبريل/نيسان 2012، انتزعت أنقرة اتفاقاً عسكرياً مع مقديشو لإنشاء قاعدة عسكرية، وحاولت إقناع واشنطن والاتحاد الأوروبي بتمويل الجيش الصومالي بدل القوة الدولية.
وحققت أنقرة في سبتمبر/أيلول 2017 تقدماً مفزعاً في تحقيق جزء مهم من مخططها في الصومال، بتأسيس أضخم قاعدة عسكرية تركية في الخارج على أرض مقديشو بموجب الاتفاق العسكري الموقع في 2012.
aXA6IDMuMjMzLjI0Mi4yMTYg
جزيرة ام اند امز