وزير مالية فرماجو يحذر من إفلاس وشيك: الخزينة فارغة
أعلن عبدالرحمن دعالى بيله، وزير المالية الصومالي في حكومة الرئيس عبدالله فرماجو عجزها عن دفع رواتب الشهر المقبل، محذرا من إفلاس وشيك.
وقال الوزير دعالى بيله، الأحد، إن الحكومة تواجه أسوأ أزمة مالية، مشيرا إلى أنها اضطرت إلى تخفيض الميزانية مع نقص التمويل ووقف المساعدات الدولية.
وأوضح دعالى بيله، في تصريح صحفي قائلا: "توقف المانحون عن مساعدتنا منذ شهر أغسطس/آب 2020 وكانت الحكومة تسير مهامها بمساعدات مالية، لكن ذلك انتهى في يناير/كانون الثاني الماضي، خزينة الدولة الصومالية أضحت فارغة".
ودعا الوزير دعالى بيله الشعب الصومالي إلى الوحدة وتوفير التمويل اللازم لتسيير مهام الحكومة، كاشفا عن أن الرئيس فرماجو ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي سيطلبان من الشعب التبرع وفتح حسابين لتقديم مساهمات.
وكان رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن على خيري قد كشف في ديسمبر/كانون الأول الماضي عن قطع الدول الداعمة للصومال المنح المالية لجبر ميزانية الدولة بسبب المأزق السياسي في البلاد حول أزمة الانتخابات، هو ما نفاه في حينه وزير المالية وقتها.
ويأتي إعلان الحكومة الفيدرالية عن أزمتها المالية في الوقت الذي أفادت فيه صحيفة أمريكية بأن الرئيس المنتهية ولايته دفع 150 ألف دولار لشركة ضغط أمريكية ستنطلق حملة من أجل زيارته للولايات المتحدة واللقاء مع مسؤولين في الكونجرس.
كما يتزامن الإعلان مع اشتباكات إثر انقسام في الجيش بين وحدات مناهضة لتمديد ولاية فرماجو وعناصر في جهاز المخابرات موالية له.
وجاءت الاشتباكات بعد أن شهدت العاصمة الصومالية، اليوم، انتشار وحدات من الجيش الرافضة للتمديد للرئيس المنتهية.
ووصلت الأوضاع في الصومال إلى منحنى صعب بعد خطوة أحادية لـ"فرماجو" بتمديد ولايته لمدة عامين بعد انقضائها، سبق للمجتمع الدولي أن حذر من الإقدام عليها.