المعارضة في الصومال تدعو للتظاهر مجددا وتحاصر فرماجو بقصره
دعا اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال، الإثنين، لمظاهرة حاشدة بميدان قرب القصر الرئاسي، احتجاجا على بقاء عبدالله فرماجو في السلطة.
وتأتي الدعوة غداة رسالة للاتحاد موجهة لمجلس الأمن الدولي قبيل جلسة مقررة اليوم لمناقشة الأزمة السياسية في البلد الواقع بالقرن الأفريقي.
وقال رئيس مجلس اتحاد مرشحي الرئاسة شريف شيخ أحمد في مؤتمر صحفي مشترك، بحضور أعضاء الاتحاد في مقديشو تابعته "العين الإخبارية" "ندعو مجددا لمظاهرات سلمية حاشدة ضد دكتاتورية (الرئيس محمد عبدالله) فرماجو يوم الجمعة المقبل في ميدان دلجيركا داهسون".
وتشهد البلاد أزمة سياسية عميقة بعد انتهاء المدة الدستورية لولاية فرماجو ورفض المعارضة استمراره في السلطة لحين تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية.
وأضاف شيخ أحمد أن المعارضة لن تتنازل عن حقها القائم على الدستور في تنظيم والمشاركة بمظاهرات سلمية ضد النظام المنتهية ولايته.
وتابع: "لن تحيد التحديات القائمة من الديكتاتورية، ومحاولات مصادرة الحريات الأساسية وتعمد تدمير الدولة الصومالية عن سلوكنا السلمي لمطالبة الحقوق السياسية والانتخابات".
وأشار إلى أن "ما حدث مطلع الأسبوع الجاري كان محاولات اغتيال بالجملة ضد المرشحين، واستخدام الجيش في السياسة جريمة لا تغتفر، ولا يمكن أن يبقى نظام ما على الحكم بالقوة في دولة مثل الصومال، فرماجو لا يريد إجراء انتخابات في البلاد ولن نقبل من ذلك".
وكان اتحاد مرشحي الرئاسة في الصومال قد اتهم فرماجو الجمعة الماضية بالوقوف خلف محاولة اغتيال أعضاء به خلال مظاهرات استخدمت الشرطة في تفريقها الأسلحة النارية.
من جانبه، قال المرشح الرئاسي عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي "فرماجو يريد أن يضع البلاد بين خيارين لا ثالث لهما، إما تدشين ديكتاتورية جديدة وإما انزلاق البلاد الى حرب أهلية".
وأضاف عبدالرحمن أن هناك خيارا مثاليا آخر ينقذ البلاد من مخطط فرماجو، وهو رفضهما بالطرق السلمية عبر المؤتمرات والمظاهرات".
وأشار عبدالرحمن إلى أن "فرماجو يخطط استعمال آخر أوراقه، وهي شن هجمات دامية على المرشحين بعد استنفاد كل الأوراق الأخرى"، موضحا أن المجلس يتفهم خيبة أمل أنصاره بعدم الرد على فرماجو بقوة غليظة، لكنه ذكر أن هذا خيار غير مفتوح بالنسبة للمرشحين، وطالب أنصار المعارضة الخروج في المظاهرات السلمية المقبلة.
aXA6IDE4LjE4OC42OC4xMTUg جزيرة ام اند امز