"ماكرون" يرفض العودة لليسار الفرنسي في مساعي لمّ الشمل المنقسم

وزير الاقتصاد الفرنسي المستقيل إيمانويل ماكرون يرفض العودة مجددًا للبيت اليساري، بعد الدعوة التي وجهها إليه الحزب الاشتراكي الحاكم

رفض وزير الاقتصاد الفرنسي المستقيل "إيمانويل ماكرون"، العودة مجددًا إلى البيت اليساري، بعد الدعوة التي وجهها إليه الحزب الاشتراكي الحاكم هو والمرشح اليساري الراديكالي «جان لوك ميلنشون»، تزامنًا مع الحملة التي يقوم بها الحزب في لمّ شمل اليسار المنقسم، حسب صحيفة "جورنال دي ديمانش" الإسبوعية الفرنسية. 

رغم حالة التأهب التي تعتري الحزب الاشتراكي الذي حفّزه قرار الرئيس الحالي فرانسوا أولاند بعدم نيته الترشح لفترة رئاسية ثانية، إلا أن ماكرون المرشح الشاب الذي فضل ترشحه "مستقلًا"، يرى أن عودته إلى اليسار مرة أخرى والانخراط في الانتخابات التمهيدية يناير المقبل، أمرٌ "غير مقبول"، حيث تقوم الحكومة وأذرعها الإعلامية بتلميع رئيس الوزراء الحالي مانويل فالس، الذي وصفته الصحف صباح اليوم الاثنين بـ"النسخة الثانية من أولاند"، والحملة الدفاعية المنظمة ضد "اليمين المتطرف"، بفتح المدعي العام بباريس تحقيقًا يخص الفساد المالي لحزب الجبهة الوطنية في الانتخابات الإقليمية العام الماضي.

كما يرى ماكرون، أن ترشحه مستقلًا يدعم مشروع التجديد الذي ترنو إليه حركة "أون مارش!" التي أسسها إبريل الماضي والتي أشاد بها أولاند نفسه.

وأوضح: "عندما ينتوي شخص ما الترشح لرئاسة دولة مثل فرنسا، فلا مجال للحديث عن الخلافات الحزبية"، متوقعًا عدم قدرة فالس على إزاحة المرشحين اليساريين "آرنو مونتيبور " و"بينوا هامون" بسهولة، وقد جزم بأن اليسار غير قادر على الوصول للجولة الثانية من رئاسية 2017 المنعقدة في مايو المقبل.

كما انتقد اكتساح المرشح "فرانسوا فيون" انتخابات اليمن والوسط التمهيدية، واصفًا إياه بأنه "نجاح زائف"، معتبرًا أن الانتخابات التمهيدية للأحزاب خلقت "حلًا وسطًا"، ولكنها في الوقت نفسه، حرمت الناخب من المقارنة بين البرامج".