ستيلا مكارتني: سأصنع الحرير في معمل لأن الموضة تضر البيئة

ستيلا مكارتني أكدت أن صناعة الأزياء والموضة تستخدم أساليب تعود إلى العصور الوسطى وتحتاج للتحديث للحد من الأضرار البيئية

قالت مصممة الأزياء البريطانية ستيلا مكارتني إن "صناعة الأزياء والموضة تشهد ازدهارا مستمرًا ومع ذلك تستخدم أساليب تعود إلى العصور الوسطى تحتاج للتحديث للحد من الأضرار البيئية"، مؤكدة أننا "في الموضة لا نستخدم إلا 10 خامات وحاليًا أحاول أن أتحدى ذلك".

وأضافت ستيلا مكارتني، المعروفة بتصميماتها القوية والبسيطة ورفضها لاستخدام الفراء أو الجلود في الأزياء، أن "ما حدث من زيادة طلب على الملابس والأحذية يعود لتنامي الطبقات المتوسطة حول العالم بينما ظلت أساليب التصنيع جامدة".

وقالت لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": ”لو فكرنا في الموضة الموجودة سواء كانت فاخرة أو سريعة.. إنها تغرق الكوكب“.

وتابعت قائلة: "نحن نعتمد على صناعة من العصور الوسطى، إنها حقا لحظة مدهشة التي نعيش فيها، إنها اللحظة التي ننظر فيها لمستقبل أطفالنا".

وجاءت تصريحات مكارتني، ابنة نجم البيتلز "بول مكارتني"، قبل إطلاق معرض في متحف فيكتوريا آند آلبرت في لندن، السبت، تحت اسم الموضة من الطبيعة.

ويشرح المعرض تاريخ الموضة في الإضرار بالبيئة لإنتاج السلع ومحاولات بعض المصممين التحديث وإعادة التدوير.

وأضافت: "أحاول النظر إلى التكنولوجيا، أحاول أن أصنع الحرير في معمل، وأحاول استخدام الصبغ بطريقة جديدة كليا، ولا أعتقد أن بإمكانك تمييز الفرق. إنه علم لكنه علم جذاب".

ويقول تقرير صدر عن مؤسسة "إلين ماكآرثر" في 2017 إن إنتاج المنسوجات مسؤول عن 1.2 مليار طن من انبعاثات الغازات الضارة التي ترفع درجة حرارة الأرض سنويا وهو ما يفوق ما ينبعث من كل الرحلات الجوية الدولية والملاحة البحرية.

وأضاف التقرير الذي شاركت مكارتني في إصداره العام الماضي أن الافتقار إلى إعادة التدوير يعني فقد نحو 500 مليار دولار سنويا، فيما تتسبب الملابس في إطلاق 500 ألف طن من الألياف الدقيقة في محيطات العالم بما يوازي 50 مليار زجاجة بلاستيكية.