صداع الصيام.. 5 أسباب لأعراض ما قبل الإفطار
يتعرّض كثير من الصائمين لصداع مزعج خلال نهار رمضان وتزداد حدته في الساعات الأخيرة من الصيام وقبل المغرب مباشرة، ما قد يتسبب في عدم القدرة على أداء الأعمال.
وإذا لم يكن هذا الصداع نتيجة لحالة مرضية مثل التوتر، أو الإجهاد، أو حرارة الجو، أو خلل في الهرمونات أو ارتفاع في ضغط الدم أو الجيوب الأنفية، فإن هناك خمسة أسباب لها علاقة بسلوكيات الصائمين، يشير إليها عاصم أبو عرب، أستاذ سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، ورئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء.
يقول أبوعرب: "أول هذه الأسباب قلة الماء في الجسم، وللتغلب على هذه المشكلة يجب المحافظة على السوائل بالجسم لأطول فترة ممكنة بتناول الماء خلال فترة الإفطار لأن هذا الماء هو المسؤول عن التفاعلات التي تحدث داخل الجسم ومن ثم لا يحدث الصداع خلال الصيام".
وينصح أبوعرب للمحافظة على الماء بالجسم بعدم تناول الأطعمة المملحة أو المخللات أو الأطعمة الدسمة وكذلك المنبهات من قهوة وشاي، حيث إنها تمتص الماء داخل الجسم بدلاً من إمداده وتسبب الصداع.
أما السبب الثاني لصداع الصيام، الذي يشير إليه أبوعرب، فهو قلة الغذاء ونقص كمية السكر في الدم، وللتغلب على ذلك ينصح بتناول الأطعمة التي تحتاج لوقت طويل لهضمها مثل تلك الغنية بالألياف كالخضراوات والفاكهة مع تأخير وقت السحور بقدر الإمكان.
وعن السبب الثالث، يقول أبوعرب، إنه يخص معتادي شرب القهوة والشاي بكميات كبيرة صباحاً ثم نتيجة الصيام يحدث نقص في نسبة الكافيين في الدم، ما يتسبب في الصداع، وللتغلب على ذلك ينصح بتقليل شرب الشاي وخاصة قبل موعد الصيام بعدة أيام.
أما السبب الرابع، فهو نقص كمية النيكوتين في الدم للمدخنين، والنصيحة التي يوجهها أبو عرب لهذه الفئة، هي التقليل بقدر الإمكان من التدخين أو الإقلاع عنه نهائياً وخاصة قبل بدء الصيام.
وأخيرا، فإن السبب الخامس لصداع ما قبل الإفطار، يرجع إلى تقلص عدد ساعات النوم وعدم انتظامه، وللتغلب على ذلك ينصح بالنوم الصحي الذي يعتمد على الضبط والتحكم في عدد ساعات النوم.
ويوجد نوع آخر من الصداع له علاقة بالصيام، ولكنه يأتي بعد الإفطار، ويرجعه أبو عرب، إلى تناول كميات كبيرة من الغذاء عند الإفطار مما يؤدى إلى ضخ كميات كبيرة من الدم للجهاز الهضمي وعليه تنقص كمية الدم المتجهة لخلايا المخ مما يسبب الصداع، لذا ينصح بعدم الإفراط في الإفطار.