الصيام ليس مبررا للعصبية.. دراسة علمية تكشف الحقيقة

أظهرت دراسة حديثة أن ربط الصائمين بين حالتهم النفسية السلبية أو انفعالاتهم بالصيام قد لا يستند إلى مبررات علمية دقيقة.
الدراسة، التي نُشِرت في "المجلة الأوروبية لطب الأسنان"، وأجراها باحثون من جامعة الشارقة بدولة الإمارات، على 44 طالباً جامعياً خلال شهر رمضان، أوضحت أن الصيام لمدة 21 يوماً لم يؤدِ إلى تغييرات كبيرة في الصحة النفسية للمشاركين، مما يشير إلى أن الصيام ليس السبب الرئيسي وراء التوتر أو الانفعالات السلبية.
وشارك في الدراسة، 22 طالباً و22 طالبة، حيث تم جمع عينات من اللعاب قبل وبعد فترة الصيام، بهدف قياس مستويات السيتوكينات الالتهابية والناقل العصبي (الدوبامين).
وجد الباحثون زيادة ملحوظة في بعض السيتوكينات الالتهابية بعد الصيام، مثل (IL-1β) و(TNF-α) في حين ظلت مستويات السيتوكين المضاد للالتهاب (IL-10) دون تغيير، وحدث انخفاض في مستويات الدوبامين بعد الصيام، لكن اللافت أنه لم يؤدِ إلى أي تأثيرات سلبية على الصحة النفسية، حيث لم يُلاحظ أي تغيرات ذات دلالة في الاستبيانات التي قيّمت حالات الاكتئاب والقلق والتوتر لدى المشاركين.
وأظهرت الدراسة فروقات بين الجنسين، حيث كانت مستويات السيتوكينات الالتهابية أعلى لدى الإناث مقارنة بالذكور قبل الصيام، إلا أن هذه الفروقات اختفت بعد انتهاء فترة الصيام، ولم تظهر الدراسة أي تأثيرات تذكر لاختلاف الجنس على مستويات الدوبامين أو الصحة النفسية، مما يعني أن التأثيرات البيولوجية للصيام كانت متساوية إلى حد كبير بين الجنسين.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التغيرات في مستويات السيتوكينات الالتهابية كانت عكسية للتغيرات في مستويات الدوبامين، لكن هذا الارتباط لم يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية المبلغ عنها، وبناء على ذلك، يمكن القول إن الصيام ليس مبررا كافيا للانفعال أو تدهور الحالة النفسية لدى الأفراد الأصحاء.
aXA6IDMuMTQyLjI0NS4xNiA= جزيرة ام اند امز