"فتح": حماس تسعى لوضع العصا بطريق الوحدة الفلسطينية
جددت حركة "فتح" التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتهامها لـ"حماس" بوضع العصا بطريق تحقيق الوحدة الوطنية.
وفي بيان صدر الثلاثاء، قالت الحركة إن "قيادات حماس تخرج كعادتها لتغرد خارج السرب الوطني، وتصف خطاب (عباس أمام الأمم المتحدة) بأنه لا يحمل أي جديد واستجداء".
وأضاف البيان أن موقف حماس يأتي "في الوقت الذي يخاطب فيه عباس العالم من على منبر الأمم المتحدة حول الأوضاع الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من اعتداءات يومية، حيث لاقى هذا الخطاب كل الدعم والتأييد وأجبر الوفد الإسرائيلي على مغادرة القاعة".
وتابع: "هذا تفكيرهم الذي يعبرون فيه عن الاستمرار بانقلابهم الأسود والانقسام البغيض الذي قاموا به منذ عام 2007، مستندين على رعاية ودعم قوى إقليمية ودولية (...)".
وشددت حركة فتح على أنها تذكر "قيادة حماس بالجهود الخيرة التي تقوم بها دولة الجزائر الشقيقة من أجل تحقيق الوحدة الوطنية في الساحة الفلسطينية"، محذرة من أن "حماس تسعى من خلال مواقفها لوضع العصا في طريق تحقيق الوحدة الوطنية".
وأردفت: "نحن نعرف تنصلهم وتنكرهم لما وقعوا عليه مراراً وتكراراً من اتفاق مكة إلى إعلان القاهرة قبل الانقسام، واتفاقية الوفاق الوطني الموقعة في القاهرة، وما تبعها من إعلانات وتفاهمات وحكومة الوفاق الوطني ليصلوا إلى تعميق الانقسام وتقنينه وترسيخه، وهذا ينسجم تماماً مع الموقف الإسرائيلي الذي تعلنه يومياً".
وسبق أن قللت "حماس" من شأن خطاب الرئيس الفلسطيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها لم تعلق حتى الآن على بيان حركة "فتح".
وجاء تبادل الاتهامات في وقت تسعى فيه الجزائر للتقريب بين الحركتين قبل أيام قليلة من القمة العربية المقررة في هذا البلد.
وتجري محاولات للتقريب بين "فتح" و"حماس" منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007 ولكن دون جدوى.