مصر.. ترميم وتطوير قبتي الأشرف خليل وفاطمة خاتون
قبتا الأشرف خليل وفاطمة خاتون من معالم شارع الأشراف بمنطقة الخليفة بالقاهرة الفاطمية.. تعرف على تاريخهما.
أعلنت وزارة الآثار المصرية عن بدء إعداد مشروع لترميم وتطوير قبتي الأشرف خليل وفاطمة خاتون بشارع الأشراف بمنطقة الخليفة بالقاهرة الفاطمية، والتي ترجع إلى687هـ/ 1288م، ويمثلان نماذج عمارة العصر المملوكي، وذلك بالتعاون مع مبادرة "الأثر لنا"، وجمعية "الفكر العمراني" .
وأوضح محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية أن المشروع يهدف إلى درء الخطورة عن القبتين وترميمهما، وتحويل الأرض الفضاء المواجهة لهما إلى حديقة عامة، ومنطقة متنزهات تشمل مسرحا مكشوفا ومقهى ومنطقة لعب أطفال ومكتبة للطفل، بالإضافة إلى مبنى إداري.
وأكد عبد العزيز أن أول خطوات المشروع تتمثل في إصلاح شبكة المياه والصرف الصحي، وعمل خط دفاع بمنع سريان الماء من أعلى إلى أسفل بما يضمن حل مشكلة المياه السطحية والأملاح بالقبتين، والتي أدت إلى تآكل بعض أجزائهما المعمارية.
وأشار عبد العزيز إلى أن هذا المشروع يعد جزءا من خطة شاملة لتطوير منطقة الخليفة بأكملها، وما بها من مبانٍ أثرية، بالإضافة إلى إقامة مشروعات عمرانية بالمنطقة لربط التراث بالمنفعة الاقتصادية والاجتماعية والترويج السياحي، وتنمية القدرات لأهالي المنطقة.
تعود أهمية قبتي "الأشرف خليل"، و"فاطمة خاتون"، والمعروفة باسم قبة" أم الصالح" لكونهما يمثلان أحد نماذج عمارة العصر المملوكي بالمنطقة، ويعود تاريخ قبة الأشرف خليل إلى عام سنة 687 هـ/ 1288 م، حيث أمر الأشرف خليل بن السلطان قلاوون ببناء مدرسة وقبة له إلا أنه لم يتبق أي أثر للمدرسة التي يرجح أنها بنيت منفصلة عن الضريح.
وبعد وفاته دفن الأشرف خليل في ضريحه، وهو يتكون من ثلاثة مداخل محورية بالحوائط الثلاثة غير حائط القبلة الذي يتوسطه المحراب، ويعلو كلاً من الأبواب الثلاثة والمحراب شباك معقود، ويسبق المدخل الشمالى الغربى للضريح سقيفة ذات ثلاث عقود، إلا أنه لم يتبق منه إلا القليل، وعلى جانبي مدخل الضريح حنيتان معقودتان، ويعلو الضريح قبة ذات عنق ثماني الأضلاع، ويتوسط كل ضلع من عنق القبة حنية معقودة تحوي ثلاث نوافذ مرصوصة على شكل وحدة الأركان بمنطقة الانتقال يعلوهم قمرية.
أما عن قبة فاطمة خاتون فهي تماثل قبة الأشرف خليل معمارياً فهي جزء من مدرسة أنشأها الملك "المنصور قلاوون" ثامن سلاطين دولة المماليك البحرية لزوجته فاطمة خاتون أم ولده "الصالح علاء الدين علي" لذلك اطلق عليها قبة أم الصالح، والتي توفيت سنة 683هـ/1283م, وقد بناها الأمير "سنجر الشجاعي" الذي أنشا قبة الأشرف خليل، الأمر الذ يفسر تشابهما معماريا.