إخوان المغرب.. الانتخابات "خير" من الصلاة
بدأ إخوان المغرب في إشهار أسلحتهم الانتخابية بإطلاق فتوى مريبة بترك صلاة الجمعة يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية.
بدأ إخوان المغرب في إشهار أسلحتهم الانتخابية بإطلاق أحد أقطابهم فتوى مريبة بترك صلاة الجمعة يوم الاقتراع في الانتخابات التشريعية التي تجرى يوم الجمعة 7 أكتوبر المقبل.
وقال محمد بولوز، القيادي في حركة "التوحيد والإصلاح" الذراع الدعوية لحزب "العدالة والتنمية" الذي يمثل إخوان المغرب، بجواز الأخذ برخصة التخلف عن صلاة الجمعة يوم الاقتراع 7 أكتوبر المقبل، وأداء الصلاة ظهراً، معزياً ذلك إلى تأثير الشأن السياسي الكبير في ذلك اليوم.
وبولوز معروف بمواقفه المتشددة؛ فقد سبق له تكفير وزير الثقافة الأسبق محمد الأشعري، كما هاجم العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال استقباله لوزراء "العدالة والتنمية" خلال تنصيب الحكومة، حول الانحناء احتراماً له.
وقال بولوز، مبرراً موقفه الغريب: إن "حراسة إرادة المواطنين يوم الاقتراع، مصلحة كبيرة أكثر من حفظ مال النفس ومال الغير من الأفراد"، مورداً أن "الخوف من التزوير، والتلاعب بالنتائج، وتغيير الصناديق، يعد عذراً شرعياً واضحاً لا لبس فيه لمن استحضر مقاصد الشرع".
واعتبرت قوى حزبية مغربية أن هذه الفتوى المريبة تلاعب بالدين لأغراض انتخابية، وصنفوا ذلك بمثابة أحد الأسلحة الانتخابية التي يلجأ إليها حزب الإخوان في المغرب بالترويج بأن "الانتخابات خير من صلاة الجمعة".
ويجرى الاقتراع المقرر في السابع من أكتوبر المقبل وسط أجواء توتر بين المؤسسة الملكية وحزب "العدالة والتنمية" بعد تصريحات لقيادات إخوان المغرب وصفت بالمريبة.
والأسبوع الماضي شارك الآلاف في مسيرة بالدار البيضاء دعا إليها نشطاء بشبكات التواصل الاجتماعي؛ للمطالبة برحيل رئيس الحكومة المغربي، عبد الإله بنكيران وحزبه.
وردد المتظاهرون شعارات "زيرو بنكيران" و"لا للنفاق الشعب عاق وفاق"، و"لا لاستمالة أصوات الناخبين باسم الدين"، و"كن سياسياً أو متحزباً فللدين رب يحميه"، و"كلنا مواطنون ضد تجار الدين"، و"لا لأخونة المجتمع المغربي، ونعم للتقدم والحداثة".
وكان نشطاء في مواقع التواصل دعوا إلى تلك المسيرة ضد ما أسموه "أخونة المجتمع والدولة"، وضد "تجار الدين"، وضد "تحكم أصحاب 20% من الأصوات في مصير 80% من الناخبين".
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز