إجراءات أمنية جديدة بالكابيتول.. قوة رد سريع وجدران مانعة
قال مصدران مطلعان إن مراجعة تأمين مبنى الكابيتول في أعقاب أحداث 6 يناير/كانون الثاني، ستشهد توصية بتغييرات شاملة.
وبحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أكد المصدران المطلعان على النتائج أن مراجعة تأمين الكابيتول في أعقاب أعمال التمرد من المقرر أن توصي بسلسلة من التغييرات الشاملة الأسبوع المقبل.
وتستهدف التوصية المنتظرة حماية المشرعين بشكل أفضل أثناء وجودهم في العاصمة واشنطن وفي الديار.
وأضافا أن المقترح يوصي بإضافة أكثر من ألف ضابط من شرطة الكابيتول، وإنشاء قوة رد سريع خاصة وبناء نظام متكامل من الجدران والسياج حول مبنى الكابيتول.
كانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد وجهت الجنرال المتقاعد راسل أونوريه بإجراء مراجعة مستقلة للتواجد الأمني حول الكابيتول الشهر الماضي، بعدما اقتحم حشد من أنصار دونالد ترامب المبنى.
وتتضمن التوصيات المسودة عشرات التحسينات للبنية التحتية الأمنية المادية حول المبنى، وموارد أفضل للاتصالات من أجل الضباط، وقوات إضافية لتعزيز قوة تجاوزها مثيرو الشغب الشهر الماضي.
وستتضمن إضافة لـ1000 ضابط حاليا بشرطة الكابيتول -بتكلفة تقارب 100 مليون دولار- حوالي 350 ضابطًا آخرين وتوسيع عدد الموظفين بالمكاتب الإقليمية.
ووجدت المراجعة أنه يجب توسيع نطاق القوة لتطابق حاجات أفراد الأمن عندما يعودون إلى ولاياتهم، طبقًا لأحد المصادر المطلع على النتائج.
المصدر الثاني أشار كذلك إلى أن توسيع القوة سيوفر بعض المساعدة للضباط الحاليين، الذين أنهك كثيرون منهم إذ عملوا لوقت إضافي لفترات طويلة منذ 6 يناير/كانون الثاني.
وعلاوة على ذلك، تدعو التوصيات لإنشاء قوة رد سريع قوية ومخصصة تتألف من كتيبة شرطة عسكرية تابعة للحرس الوطني؛ لتكون على أهبة الاستعداد في واشنطن طوال الوقت، بحسب المصدرين.
وقال أحد المصدرين إن قوة الرد السريع ستكون موجودة قرب الكابيتول، وقادرة على التدخل في أوضاع الأزمات بالمستقبل.
وإلى جانب الزيادة الكبيرة في أعداد ضباط شرطة الكابيتول المكلفين بحماية المبنى والمشرعين، تتضمن التوصيات أيضًا تحسينات على المدى الطويل والقصير لضمان الأمن.
وتشمل كذلك شراء "سياج يمكن تركيبه وإزالته بسرعة"، والتي يقدر أن يتكلف عشرات ملايين الدولارات.
بدوره، حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" مشتبهًا فيه يركز عليه في مقتل الضابط بشرطة الكابيتول براين سيكنيك، بحسب مسؤولي إنفاذ قانون.
وأفادت "سي إن إن" بأن النظرية تقول إن سيكنيك مرض من بخاخ استخدمه الحشد الذي هاجم المبنى، ويبدو أن الفيديو الدليل، الذي نشرته الشبكة في وقت سابق، يظهر أنه كان يمكن أن يتسبب في مقتله.
ولا تزال القضية مستعصية على المحققين، ولم تتضح التهمة التي يمكن توجيهها.
وخلال بيان، الجمعة، قالت شرطة الكابيتول إن تقرير الفحص الطبي بشأن مقتل سيكنيك لم يستكمل بعد، وأنهم في انتظار نتائج تحليل السموم، ويواصلون العمل مع الوكالات الأخرى فيما يتعلق بالتحقيق.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد أوردت أن المحققين توصلوا لأحد المشتبه فيهم، لكن لم تحدد المهاجم بالاسم.