أمريكا ترصد وحدة قرصنة إيرانية تستهدف مؤسسات مالية
وحدة القرصنة الإيرانية تستهدف الشركات الخاصة الكبيرة، والشبكات الحكومية في الولايات المتحدة.
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، إف بي آي، النقاب عن قيام مجموعة من القراصنة التابعين للحكومة الإيرانية، بمهاجمة شركات تابعة للقطاعين العام الخاص في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن التحذير لم يتضمن أسماء المتسللين، إلا أن مصادر أبلغت موقع "زد نت" أن المجموعة تابعة لقراصنة إيرانيين معروفين باسم "فوكس كيتن" أو "باراسايت" التي تتلقى تمويلها من الحكومة الإيرانية.
ووصف محلل أمن إلكتروني حكومي سابق، يعمل الآن في شركة أمنية خاصة، "فوكس كيتن" بأنها رأس حربة إيران عندما يتعلق الأمر بالهجمات الإلكترونية .
ووصف المهمة الأساسية للمجموعة بأنها اضطرت إلى توفير "نقطة انطلاق أولية" لمجموعات القرصنة الإيرانية الأخرى – مثل مجموعة إيه بي تي 33 (شمعون) و(إيه بي تي 34) أورليجي، وشافير.
ولتحقيق أهدافها، تعمل مجموعة فوكس كيتن بشكل أساسي من خلال مهاجمة معدات الشبكة المتطورة والمكلفة باستغلال الثغرات الأمنية التي تم الكشف عنها مؤخرًا، قبل أن يكون لدى الشركات الوقت الكافي لإغلاق هذه الثغرات.
ونظرا لطبيعة الأجهزة التي يستهدفها القراصنة الإيرانيون، تشمل الأهداف بشكل أساسي الشركات الخاصة الكبيرة، والشبكات الحكومية في الولايات المتحدة.
ونفذ قراصنة إيران في السابق هجمات استهدفت العديد من المؤسسات المالية الأمريكية، بما في ذلك بورصة نيويورك وبورصة ناسداك منذ 2011، وحتى اقتحام النظام الحاسوبي لسد شمال مدينة نيويورك في 2013.
وتمتلك إيران أحد أنشط برامج القرصنة، وتركز طهران على بناء قدراتها الإلكترونية، لأن قدراتها العسكرية التقليدية لا تتطابق مع قوة الولايات الأمريكية.
وكانت إيران قد استخدمت نفس هذه الأساليب مع الولايات المتحدة في وقت سابق، فقد حاولت مجموعة قرصنة على صلة بالحكومة الإيرانية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي التسلل إلى حسابات بريد إلكتروني تتعلق بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية.