"إف بي أي": اقتحام "الكابيتول" لم يكن مخططا له
أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" أن الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 من يناير/كانون الثاني الماضي لم يكن مخططاً له.
وأوضح مكتب "إف بي أي"، اليوم الجمعة، أن الدلائل على وجود مؤامرة لقلب الرئاسة بسبب نتيجة الانتخابات كانت قليلة.
وأكد مكتب التحقيقات أن العنف كان غير منسق من قبل مجموعات اليمين المتطرف أو من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب في ذلك الوقت، وفقاً لمسؤولين سابقين وحاليين في إنفاذ القانون.
كما وجد المحققون أن المحتجين بما في ذلك أتباع اليمين المتطرف كانوا يهدفون إلى اقتحام مبنى الكابيتول.
ولفتوا إلى أنه لا دليل على أن المجموعات كانت لديها خطط جادة حول ما يجب القيام به.
والشهر الماضي، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الكونجرس للتحقيق "بشجاعة" في "الهجوم العنيف" الذي شنه أنصار الرئيس السابق على الكابيتول.
وقال الرئيس الأمريكي في بيان حينها: "حتى خلال حرب الانفصال لم يقتحم يوما متمردون مبنى الكابيتول حصن نظامنا الديمقراطي، لكن قبل ستة أشهر فعلوا ذلك"، ورأى أن هجوم السادس من يناير/كانون الثاني "ليس احتجاجا بل فوضى".
ودعا بايدن إلى "الاستمرار بالعمل من أجل حماية الديمقراطية والمحافظة عليها" وحث "أصحاب النوايا الحسنة والشجاعة إلى الانتفاض ضد الحقد والأكاذيب والتطرف التي أدت إلى هذا الهجوم العنيف".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي في يونيو/حزيران تشكيل لجنة خاصة حول الهجوم على مقر الكونجرس بعدما عطل الجمهوريون تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على غرار تلك التي أنشئت بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001. ورأى الجمهوريون أن التحقيقات البرلمانية الجارية وجهود الشرطة كافية في هذا المجال.
وتملك اللجنة البرلمانية الخاصة التي من شأنها ضم كل التحقيقات البرلمانية التي بوشرت بهذا الخصوص، صلاحية استدعاء شهود والمطالبة بالحصول على وثائق. وهي مؤلفة من نواب وقد ينظر إليها على أنها أقل انحيازا.
في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي، تجمع آلاف من مؤيدي دونالد ترامب عند مقر البرلمان الأمريكي بعد خطاب ألقاه الرئيس السابق، وقد حثهم ترامب الذي كان لا يزال في البيت الأبيض على منع مجلس النواب من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.