مخاوف من انتشار الإيدز بعد تراجع الاهتمام بمكافحته
خبراء يحذرون من أن العالم قد لا يشهد نهاية لوباء الإيدز بحلول 2030، ويطالبون بضرورة تغيير الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفيروس.
حذّر تقرير حديث من تداعيات خطيرة قد تقع جراء عدم زيادة مستوى التمويل المتوفر لدعم مكافحة انتشار فيروس الإيدز، وقال خبراء إن بقاء مستوى التمويل على ما هو عليه منذ أعوام قد يؤدي إلى انتشار المرض من جديد.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، حذر الخبراء في التقرير، الذي نشرته دورية "لانست"، من أن العالم قد لا يشهد نهاية الوباء بحلول 2030، وهو مستهدف اتفقت عليه الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وطالبوا بضرورة تغيير الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفيروس والسيطرة عليه.
ويبلغ عدد المرضى المصابين بالإيدز أو مرض نقص المناعة نحو 37 مليون شخص، كما يُقدر عدد الإصابات الجديدة بنحو 1.8 مليون حالة سنويا.
وقالت مبادرة لانسيت كوميشن إن التراجع في عدد المصابين يسير ببطء شديد جدا إلى حدٍ يحول دون تحقيق المستهدف الأممي الذي يرمي إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة إلى 500 ألف حالة سنويا.
وعلى الرغم من تراجع أعداد المصابين بفيروس "اتش آي في" بصفة عامة، لا يزال هناك ارتفاع في معدل الإصابة بين الفئات المهمشة، والشباب -خاصة النساء منهم- وفي الدول النامية وغيرها من الفئات التي تواجه صعوبة في الوصول إلى العلاج، وفقا للمبادرة.
وتوقف معدل تمويل جهود مكافحة الفيروس عند مستوى 14.7 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يقل بمقدار 5.4 مليار إسترليني عن المبالغ التي تحتاجها جهود المكافحة المطلوبة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة.
وقالت ليندا غايل بيكر، رئيسة الجمعية الدولية لمكافحة الإيدز، والأستاذة بجامعة كيبتاون في جنوب أفريقيا: "رغم التقدم الملحوظ في مكافحة الفيروس، إلا أنها عانت حالة من الجمود في السنوات العشرة الماضية".
وأضافت أن "هناك حاجة إلى إنعاش العمل في هذا المجال لأن صحة ورفاهية ملايين الناس تتوقف على مواجهة هذا التحدي".
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز