"العين الإخبارية" ترصد مظاهر الاحتفال بـ"مارتن لوثر كينج" في فلوريدا
"الإثنين" الثالث في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، يصادف عطلة فيدرالية على مستوى الولايات المتحدة تكريما لجهود لوثر كينج.
احتفلت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، بيوم مارتن لوثر كينج للحقوق المدنية؛ حيث أغلقت المدارس والمنشآت الفيدرالية، التي لم تتأثر بالإغلاق الحكومي.
ويصادف يوم "الإثنين" الثالث في شهر يناير/كانون الثاني من كل عام، عطلة فيدرالية على مستوى الولايات المتحدة تكريما لجهود لوثر كينج، التي كللت بإنهاء قوانين الفصل العنصري في أمريكا.
فبعد سنوات من الحشد والدعاية من قبل أعضاء في الكونجرس، وقّع الرئيس الأسبق رونالد ريغان عام 1983 مشروع قانون يخصص عطلة فيدرالية أمريكية تكريما للزعيم والناشط السياسي مارتن لوثر كينغ.
ورصدت "العين الإخبارية" مظاهر الاحتفال بيوم كينج، من مدينة سان بطرسبرج، بولاية فلوريدا، جنوب شرق الولايات المتحدة؛ حيث أغلقت شوارع وسط المدينة، واصطف الجمهور على جانبي الطريق، لمشاهدة استعراضات طلاب المدارس الثانوية والجامعات، فضلا عن عروض أخرى لشرطة المدينة والحرس الوطني.
ولمع اسم كينج، في 1956، مع تبنيه حملة لمقاطعة حافلات النقل العام في مونتجومري، بولاية ألاباما، والتي استمرت عاما كاملا، بسبب إلقاء القبض على مواطنة أمريكية من ذوات الأصول الأفريقية وتدعى روزا باركس، عقب رفضها التخلي عن مقعدها في إحدى الحافلات لراكب أبيض؛ حيث كانت قوانين الفصل العنصري هي السائدة وقتها، تحت شعار "متساوون ولكن منفصلون".
وقد أسقطت المحكمة العليا بسبب حملة كينج قوانين الفصل العنصري في الحافلات بولاية ألاباما، وطوال فترة الستينيات من القرن العشرين، كان يُلقى القبض على كينج خلال الاحتجاجات السلمية في ولايات ألاباما وفلوريدا وجورجيا، للمطالبة بإنهاء قوانين الفصل العنصري، وأثناء سجنه عقب إحدى عمليات اعتقاله عام 1963، وجّه كينج رسالة من سجن مدينة برمنجهام، حدد فيها الخطوط العريضة للأسس الأخلاقية لحركة الحقوق المدنية.
وفي شهر أغسطس من العام نفسه، ألقى خطابه التاريخي “لديّ حلم” أمام حشد ضم أكثر من 200 ألف شخص في قلب العاصمة واشنطن، والتي كانت السبب الرئيسي في إنهاء قوانين الفصل العنصري بالكامل.
وفي عام 1964، وقّع الرئيس ليندون جونسون على قانون الحقوق المدنية، الذي يحظر التمييز العنصري في التوظيف والمرافق العامة وغيرها من جوانب الحياة. وحضر كينج حفل توقيع القانون، إلا أنه تابع الضغط من أجل إصدار قانون لضمان عدم حرمان السود من التصويت من خلال ممارسات تمييزية مثل اختبارات القراءة والكتابة.
وفي عام 1965، وقّع الرئيس جونسون قانون حقوق التصويت. ومُنح كينج جائزة نوبل للسلام في عام 1964.
وبعد الانتصارات المدوية لحركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة بقيادة كينج، اغتيل علي يد أحد المتطرفين، خارج غرفته في أحد فنادق ممفيس بولاية تينيسي، ونظمت له جنازة تاريخية، سار فيها آلاف المشيعين عبر شوارع أتلانتا وراء عربة يجرها حصان تحمل نعشه في 4 أبريل 1968.