فيدرر يقرب اتحادا تأخر 50 عاما بين لاعبي ولاعبات التنس
دعوة السويسري روجيه فيدرر تقرب اتحادا تأخر نحو 50 عاما بين لاعبي ولاعبات التنس خلال الفترة المقبلة.. تعرف على التفاصيل
بات السويسري روجيه فيدرر، لاعب التنس الشهير، قريبا من تحقيق انتصار جديد، لكن هذه المرة خارج الملاعب الصفراء، بعدما طالب بصدور قرار تاريخي يجمع بين لاعبي ولاعبات التنس المحترفين في كيان واحد.
رياضة التنس، مثل مختلف الرياضات الأخرى حول العالم توقفت منذ مارس/آذار الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ليبدأ اللاعبون في إصدار بعض الاقتراحات خلال منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن الاقتراح الذي أطلقه فيدرر كان مختلفا.
اتحادان للتنس
لعبة التنس من الألعاب القليلة التي تمتلك 7 اتحادات قائمة على إدارتها، إحداها للرجال ويُدعي اتحاد لاعبي التنس المُحترفين، وآخر للنساء ويُدعى اتحاد لاعبات التنس، بالإضافة إلى الاتحاد الدولي للتنس، ومجالس إدارات البطولات الـ4 الكبرى.
اتحاد لاعبي التنس تأسس لأول مرة في عام 1972 لتمثيل الرجال الذين يمارسون رياضة التنس، حيث يقع مقره في العاصمة البريطانية لندن.
وبعد عام واحد من تأسيس اتحاد الرجال قامت بيلي جين كينج و8 لاعبات أخريات بتأسيس الاتحاد العالمي للاعبات التنس في ولاية فلوريدا الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين، ظهرت العديد من الدعوات إلى الدمج بين الاتحادين في كيان واحد، ولكنها كانت تلقى ردا بالرفض على الفور.
دعوة فيدرر
اللاعب السويسري المُخضرم دعا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى ضرورة الدمج بين اتحادي لاعبي ولاعبات التنس خلال الفترة المقبلة.
وكتب فيدرر عبر حسابه: "أتساءل فقط، هل أنا الشخص الوحيد الآن الذي يفكر في أنه حان الوقت لكي يتحد تنس الرجال مع تنس السيدات في كيان واحد؟".
وأوضح: "أتصور حدوث اندماج بين الكيانين، لا أتحدث عن دمج البطولات داخل الملعب، لكن دمج الكيانين المسؤولين عن تنظيم بطولات المحترفين للرجال والسيدات".
وأردف: "من المربك جدا للجماهير وجود أكثر من نظام للتصنيف وشعارات مختلفة ومواقع مختلفة على الإنترنت وفئات مختلفة من البطولات".
وواصل: "كان من المفترض أن يحدث هذا الدمج منذ فترة طويلة، لكن حان الآن وقت التغيير".
وأتم: "هذه أوقات صعبة في كل رياضة، ويمكن أن نخرج من هذه الأزمة بكيانين ضعيفين أو هيئة واحدة أكثر قوة وكفاءة".
مساندة رموز التنس
الدعوة التي وجهها لاعب التنس السويسري لاقت رواجا واسعا من قبل رموز رياضة التنس، حيث دعوا إلى ضرورة مناقشة إمكانية حدوث هذا الأمر.
الإسباني رافائيل نادال، أحد اللاعبين الـ3 الكبار في عالم التنس خلال الوقت الحالي إلى جانب فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش، أعلن دعمه للفكرة.
وقال نادال عبر حسابه على "تويتر": "كما تعلم يا روجيه ومن خلال مناقشاتنا، أتفق معك تماما في أن ذلك سيصبح أمرا رائعا للخروج من هذه الأزمة العالمية بكيان واحد يمثل اللاعبين واللاعبات".
بيلي جين كينج، أسطورة التنس الأمريكية التي أسست اتحاد اللاعبات المحترفات عام 1973، كتبت هي الأخرى على "تويتر": "أتفق تماما، وقد قلت ذلك منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، صوت واحد يمثل رياضة الرجال والسيدات معا، كانت هذه رؤيتي للتنس".
وأتمت: "انفصال اتحاد اللاعبات المحترفات كان دائما الخيار الثاني، أنا سعيدة أننا جميعا نسير في الاتجاه نفسه، دعونا نفعل ذلك".
ردود فعل رسمية
الأمر لم يتوقف عند حد الدعوات، إذ وصل إلى الجهات الرسمية التي أعلنت بالفعل انفتاحها على مناقشة الأمر خلال الفترة المقبلة.
أندريا جاودينسي، رئيس اتحاد اللاعبين المحترفين، قال في بيان لوكالة أنباء "رويترز" إن رياضة التنس أمامها فرصة عظيمة" للوحدة بعد تلك الدعوة.
وأوضح: "التعاون الأخير بين الجهات المسؤولة عن اللعبة زاد إيماني بأن الوحدة في الرياضة هي أفضل سبيل لتعظيم الاستفادة من مواردنا وإمكاناتنا، وتقديم أفضل خدمة للجماهير في الملاعب وعبر شاشات التلفزيون ومنصات التواصل".
وأضاف "ومن هذا المنطلق، أرحب بمقترحات اللاعبين، كانت رياضة التنس دائما في الطليعة عندما يتعلق الأمر بالجمع بين الرجال والسيدات في ساحة المنافسة العالمية، إنها واحدة من مصادر قوتنا التي تجعلنا في موقع متميز عن رياضات أخرى".
وأتم: "نتطلع لمواصلة التعاون والمناقشات مع اتحاد اللاعبات المحترفات وجميع الأطراف المعنية في قطاعات أخرى من صناعتنا".
ستيف سايمون، الرئيس التنفيذي لرابطة اللاعبات المحترفات، قال في بيان له إن الرابطة تتواصل مع رابطة اللاعبين بشأن العودة للبطولات، ويتطلعان لمواصلة المحادثات حول كيفية العمل سويا.
وأتم "قلت في السابق إننا نكون في أفضل حالاتنا كرياضة عندما نعمل سويا، والأسابيع الأخيرة أوضحت ذلك".