مشجعات إيرانيات يتحدين قمع نظام الملالي
النساء الإيرانيات يقررن تحدي قمع النظام الإيراني فيما يخص حرمانهم من مشاهدة مباريات كرة القدم.. تعرف على التفاصيل كاملة
قرر الكثير من النساء الإيرانيات المحبات لمشاهدة مباريات كرة القدم في الملاعب تحدي قمع النظام الإيراني، بالتخفي في زي الرجال، حتى يتمكنّ من تحقيق رغبتهنّ في مشاهدة معشوقتهن الأولى كرة القدم على أرض الواقع.
وفرض نظام الملالي الحالي في إيران منذ استئثاره بالسلطة عام 1979 قرارا بحرمان النساء من متابعة المباريات في الملاعب، ليستمر هذا الحظر طوال فترة دامت حتى بلغت 40 عاما.
زينب، مواطنة إيرانية، يدفعها شغفها بكرة القدم إلى السفر لنحو 15 ساعة بالقطار من الأحواز إلى طهران لمتابعة مباريات فريقها المفضل بيرسبوليس، ولكن هذه ليست المخاطرة الوحيدة.
وتعمل زينب بعد وصولها إلى طهران على خداع رجال الأمن من خلال التنكر في زي الرجال من أجل السماح لها بالدخول إلى الملعب في ظل حرمان النساء من الحصول على هذا الحق.
الأمر أثار ضجة كبيرة في الأوساط العالمية، وتحديدا في العام الماضي، عندما زار جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إيران، بالتزامن مع مباراة قمة بين فريقي بيرسبوليس والاستقلال.
35 امرأة حاولن حضور المباراة، إلا أن قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض عليهن، وألقتهن في السجون، وهو ما أثار غضب رئيس "الفيفا" من النظام الإيراني، وطالبه بضرورة إنهاء هذا القمع، ورفع هذا الحظر عن حضور النساء للمباريات.
تقول المصورة الصحفية فروغ علايي إنها كانت تظن أنها الوحيدة المنشغلة بقضية حضور النساء لمباريات كرة القدم، ولكنها أدركت أنها قصة الكثيرات منهن حين ملأن الشوارع احتفالا بتأهل المنتخب إلى كأس العالم 2018 بروسيا.
وروت علايي قصة لزينب نفسها التي كانت تتنكر في زي الرجال للدخول إلى الملاعب، مشيرة إلى أنها لم تكن وحدها، حيث كان هناك غيرها الكثير من النساء اللاتي تنكرن من أجل مشاهدة مباريات كرة القدم من الملاعب.
وأكدت المصورة أنها ستواصل النضال مع أبناء جنسها من أجل الحصول على حقوقهن في مشاهدة مباريات كرة القدم من داخل الملاعب كما يفعل الرجال.
aXA6IDMuMTM3LjE1OS4xMzQg جزيرة ام اند امز